* في البداية يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية. * الاثنين الموافق السابع عشر من شهر ذي القعدة تحل فيه بالوطن الغالي مناسبة عزيزة وذكرى خالدة، تلك هي (اليوم الوطني الثالث والثمانون لتوحيد المملكة العربية السعودية) على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أتمَّ توحيد جميع أنحاء المملكة العربية السعودية في العام الهجري (1351) بعد اثنتين وثلاثين سنة هي ملحمة البطولة التي بدأها بفتح الرياض عام (1319ه) إلى أن أتمَّ جميع الفتوحات عام (1351ه) بإعلان ذلك في مرسوم ملكي، صدر في السابع عشر من جمادى الأولى في العام نفسه، وفي الحادي والعشرين من الشهر نفسه في العام نفسه أعلن قيام (المملكة العربية السعودية)، تلك الدولة الفتية التي الآن من الدول التي تحتل مكانة متميزة بين دول العالم. بعد هذه الملحمة الوطنية التي كان بطلها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي واصل إكمال البناء إلى أن جاء بعده أبناؤه البررة؛ ليكملوا المسيرة المظفرة بهمة وعزيمة، وتجسيداً لذلك أقول: وطني حدد الإمام حماه وتولّى أبناؤه إبداعهْ حاربوا الشر أينما كان جهراً وتولّوا من البلاد اقتلاعهْ (ماضٍ تليد وحاضرٌ زاهرٌُ سعيد) عبارة هي أخصر ما يمكن أن توصف به المملكة العربية السعودية أرضاً وحكومة وشعباً. بقي أن ندرك أن لهذا الوطن، الذي لا يوفيه حقّه قلم ولا يتسع للحديث عنه ورق، علينا أيها المواطنون حقوقاً كبيرة في الحفاظ على أمنه ومكتسباته، وأنَّ نحبّه الحب الذي يليق به، ويوازي ما قدَّم لنا، وفي ذلك أقول: وطني إن أمرت سمعاً وطاعة وطني إن نهيت كلّي قناعهْ أنت عشقٌ نقشته في الحنايا والحنايا بغيثة ممراعهْ بدأته طفولتي فشبابي ثمّ جاءت بقيَّتي من منصاعهْ يتساوى حبَّي وحجم بلادي ويوازي شموخه واتّساعهْ لك كلّي وليس فخراً لكلّي هو أدنى حقوقك المستطاعهْ وطني إن يطق سواي وداعاً كنتَ من لا أطيق يوماً وداعهْ إنَّ ذكرى اليوم الوطني لا ينبغي أن نجعلها مجرد ذكرى، بل يجب أن نتذكر تلك المسيرة من بدايتها حتى نهايتها، وأن نلفت نظر الجيل الجديد أن هذه الدولة العظيمة بمعطياتها هي تلك الدولة الفتية التي لم يمضِ على توحيد أجزائها سنواتٌ طويلة، لكنه الكفاح وإخلاص النية في البناء؛ فالمؤسس - يرحمه الله - جعل أهم الركائز الأساسية للحكم في المملكة العربية السعودية تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة، وجعل هذا النظام ينبع من العقيدة الإسلامية الصافية. وحينما نتذكر قوة التلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب النبيل وتلك الوقفات الصادقة من الشعب مع قيادته ندرك ألا خوف على وطننا الغالي الذي هذه قيادته وهذا شعبه. وطني إلى الأمام بقيادة هذا المليك الهمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. حمى الله بلادنا وولاة أمرنا ومجتمعنا من كل سوء ومكروه. وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات