حرَّك النظام الإيراني عملاءه من أحزاب مذهبية طائفية وميليشيات مسلحة تابعة له لاجتثاث أهل السنَّة في جنوب العراق في مدينتي الناصرية والبصرة ذات الأكثرية العربيَّة المتمسّكة بدينها الإسلامي الصحيح، وبدؤوا حملتهم الظالمة بنشر الأكاذيب والإشاعات بأن هذه القبائل العربيَّة لها اتِّصالات بدول الجوار العربي وتلقوا منها تمويلاً ماليًّا لتنفيذ أعمال انتقامية ضد إخوانهم أبناء الطائفة الشيعية حين بدء الضربة الأمريكية المتوقعة لسوريا ولا بُدَّ من اجتثاثهم بالاغتيال والتهجير القسري للمناطق الغربية من العراق: الأنبار وصلاح الدين ومصادرة مساكنهم وأموالهم ومزارعهم وتوطين جنود جيش المهدي وحزب الله الإيراني ومجرمي عصائب أهل الحق وغيرهم من عملاء وجواسيس إيران! وبدأت حملتهم الطائفية باغتيالات مختارة لأبناء القبائل التي تشرّفت بطرد الفرس الغزاة في القرن التاسع عشر إبان الحملات الصفوية على جنوب العراق، فقد لقنت هذه القبائل العربيَّة جيوش الفرس الغازية دروسًا قاسية في القتال وهزيمة جميع جنودهم في معركة الفضلية قرب سوق الشيوخ ولم يعد منهم مبلغًا عن نتيجة المعركة وعلى إثرها أخرجت الجيوش الفارسية من البصرة بعد احتلالها لأكثر من عام في حرب ضروس امتلأت مياه شط العرب بجثث الفرس الغزاة وتطهرت البصرة الفيحاء من عدوانهم وأفكارهم المنحرفة المشركة. والآن يحاول النظام الفارسي استغلال سياسة التخويف من تداعيات الأحداث الدامية في الشقيقة سوريا وقرب بشائر النصر لشعبها للتأثر ضد الديكتاتورية الإجرامية التي يمارسها الطاغية بشار الأسد وعصابته العلوية بدعم ومشاركة في الإجرام والتسلّط من مجرمي ما يسمى بحزب الله لحملهم هذا الاسم ظلمًا وتزويرًا. وجيش الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني دمرهم الله جميعًا وسينتصر الحق وتعود سوريا العزيزة لأهلها المسلمين بانتصار الشعب السوري الثائر وجيشه الوطني الحر، الذي ينسج موسوعة الانتصارات المستمرة على فلول جيش بشار الطائفي المجرم، اطلاعات الإيرانية نشرت عملائها في مدينة الزبير لاغتيال أئمة المساجد الإسلاميَّة وأكثرهم من جذور نجدية عربيَّة قبائلهم وأهلهم نشأوا في بلادنا الغالية المملكة العربيَّة السعوديَّة وليعاقبوا من قبل مجرمي الميليشيات بالاغتيال والتصفية وجريمتهم بنظر عملاء اطلاعات الأوغاد لكون أصولهم عربيَّة نجدية وولائهم وانتمائهم لأهلهم في المملكة العربيَّة السعوديَّة وقد بلغ عدد الشهداء الذين اغتيلوا في البصرة والزبير والناصرية أكثر من عشرين شهيدًا بأسلحة كاتمة وحين خروجهم من صلاة الجماعة في مساجدهم الإسلاميَّة في المدن الثلاث وقد هجّر قسرًا العديد من العوائل العربيَّة عن منازلهم ومزارعهم بقوة السلاح واستشهد من رفض مغادرة مناطقه ونهبت بيوتهم ومزارعهم وتحرَّكت بعض الأقلام الشريفة من أبناء العراق الجريح تستنكر هذه الحملة الإيرانية لتصفية العرب في جنوب العراق من أهله الأصليين، الذين حافظوا على كرامة وشرف أرضه من تدنيس أقدام الفرس الغازية الطامعة وحان موعد الانتقام الطائفي منهم واستنجد الكاتب الوطني العراقي «شامل عبدالقادر» في مقاله المنشور في جريدة المشرق العراقية بعددها الصادر يوم الخميس الماضي 12-9-2013م بزاويته «مدارات حرة» القبائل العربيَّة في محنة! حيث اختتم مقاله قائلاً: «إن عروبة هذه القبائل ليست وافدة أو مقتبسة من الخارج فهي للمجتمع العراقي الجلد واللحم والعظم والقلب والرئة والنفس الصاعد فلن ينجح خارجي أو وافد أو أجنبي طائفي حاقد بغيض في مهمته مهما بذل من مال وإرهاب! لا بُدَّ من إيقاف حملات التبشير الطائفي ضد العرب المسلمين في جنوب العراق والإقلاع عن أساليب إسرائيل التعسفية بالتهجير والقتل والاستيلاء الحرام بغصب أراضيهم وتذكروا أن هذه القبائل الأصيلة لها حصة من التاريخ الناصع في تحرير تراب البصرة ومائها من الاحتلالات الفارسية والإنجليزية وإنقاذ هذه القبائل العربيَّة المضطهدة في جنوب العراق من ظلم وتسلّط عملاء النظام الإيراني الطائفيين، تستنجد صائحة بأهلهم في الجوار العربي وجامعتهم العربيَّة من أجل إيقاف هذه الحملة الطائفية المجرمة على حياتهم المهدَّدة وأموالهم المسلوبة، انجدوهم قبل أن تتحول البصرة الفيحاء أحوازًا ثانية! عضو هيئة الصحفيين السعوديين - الهيئة التأسيسية للحوار التركي العربي