سلم معالي وزير الأوقاف المغربي الدكتور أحمد التوفيق، ومعالي الدكتور الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالمغرب، ومعالي الدكتور محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة بالمغرب، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة سعادة الدكتور عبدالكريم الزيد، جوائز اللقاء السادس للفهرس العربي الموحد، والذي اختتم أعماله أمس بمقر مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء، حيث يقوم الفهرس العربي الموحد في كل لقاء من لقاءاته السنوية بتكريم الجهة المنظمة، وأيضاًً العضو الأكثر إسهاماً في تغذية الفهرس من خلال الفهرسة الأصلية، إضافة إلى المكتبة التي أنجزت متطلبات الانضمام للفهرس بأفضل أسلوب وسرعة. هذا، وقد حصلت مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية والمكتبة الوطنية المغربية على جائزة المنظمين، وحصدت كلٌ من خزانة مسجد الحسن الثاني (المغرب) والمكتبة الإسلامية بمسقط (عمان) وجامعة النجاح (فلسطين) وجامعة الجزائر (الجزائر) وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا (السودان) على جائزة التميز في المساهمة في الفهرس. وحصل كلٌ من المعهد العالي للتوثيق (تونس) ومكتبة البحرين الوطنية (البحرين) على جائزة التفاعل مع الفهرس العربي الموحد. هذا، وقد تضمنت جلسات اللقاء عدداً من الجلسات حيث ناقشت الجلسة الأولى والتي ترأسها: م. عبدالجبار العبدالجبار وتحدث خلالها الدكتور موسى المفرجي مدير المكتبة المركزية بجامعة السلطان قابوس عن بوابات مكتبات الدول الواقع والمأمول، وتناول في ورقته أهمية بوابات مكتبات الدول وأهدافها والخدمات التي تقدمها وآليات التعريف بها، ومقترحات لتحسينها وتطويرها. ثم شاركه الدكتور صالح بن محمد المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد بورقة عمل بعنوان مشروع المكتبة الرقمية العربية تناول عرض لخطة المكتبة الرقمية العربية وأهدافها ومراحلها وخدماتها. كما قدم عرض فعلي لما أنجز في المرحلة الأولى من المشروع. ثم تلا ذلك فعاليات الجلسة الثانية والتي رأستها الدكتورة نزهة ابن الخياط، وتحدث فيها الأستاذ حسن عليه عن خطة الفهرس في تطبيق قواعد ال RDA وذلك في إطار اضطلاع الفهرس بدوره كقاطرة للعمل الببليوجرافي العربي وتحدث كل من الدكتور عبدالرحمان رشيق والأستاذة أسماء أوزدون والأستاذ محمد عادل عن صيانة الأسماء المغاربية نموذج للتعاون الناجح بين الفهرس والأعضاء .وفي الجلسة الثالثة والتي رأسها الدكتور عبدالحميد لطفي قدم د. صالح بن محمد المسند عرض عن جديد وخدمات الفهرس بعنوان: موعد دائم مع التطوير، تناول فيه الجديد من الخدمات والنظم والتحسينات التي أدخلها الفهرس لتعزيز التفاعل مع الأعضاء مثل بوابات الدول، ونظام ضبط الأسماء الاستنادية، والبرامج التدريبية المتخصصة، وغيرها من الإضافات والتحسينات. ثم تلاه الأستاذ باسم فارس خبير المكتبات في وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) عن تجربة شبكة الأنروا من ناحية كيفية الاستفادة من خدمات الفهرس من قبل الفهارس الموحدة ثم تلاه الأستاذ منصور دراغمة في مداخلة عن المشاركة الإيجابية للأعضاء في تطوير خدمات الفهرس وتحدث عن تجربة جامعة النجاح الوطنية بفلسطين نموذجاً للتفاعل الإيجابي مع الفهرس وشاهداً على أنه إذا توفر القرار بالمساهمة في إثراء الفهرس فيمكن تجاوز كل العقبات الفنية والتقنية. ثم قدمت الأستاذة تورية سليمان عرضاً عن دعم الفهرس العربي الموحد لمستخدمي مارك العالمي وتحدثت عن تجربة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمغرب وقد تميزت هذه التجربة بالثراء والتنوع إضافة للاستفادة من خدمات الفهرس العربي الموحد وخاصة تنزيل التسجيلات. ثم تداخل في هذه الجلسة الأستاذ عبدالله عبدي بمداخلة بعنوان إدارة التغيير الناتج عن استخدام الفهرس، تحدث فيها قائلاً: بالرغم من الخدمات الرائدة والمبتكرة التي يقدمها الفهرس للمكتبات إلا أن استخدام الفهرس سيدخل تغييراً في آلية العمل. وهذا التغيير يواجه دائماً بمقاومة من قبل العاملين في المكتبة. ولذا حسن إدارة التغيير هي شرط أساسي لنجاح انخراط مكتبة في الفهرس. وكانت الجلسة الرابعة عبارة عن حلقة نقاش بعنوان «التعاون في بناء المكتبة الرقمية العربية» ترأسها د.صالح بن محمد المسند وقدم فيها أ. وعبي ياسين على مصلحة الرقمنة بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ثم تلاه أ. د. منصور سرحان مدير المكتبة الوطنية البحرينية تحدث في ورقته عن الأسباب الكامنة وراء بروز المكتبات الرقمية مع التعريف بها وبأنواعها. والصعوبات الفنية الأخرى، إضافة إلى مشكلة حقوق الملكية الفكرية ومعوقات النشر العربي. وفي الورقة التي قدمها الدكتور خالد الحبشي مدير المعهد العالي للتوثيق بتونس تناول إشكالية التحول من النشر التقليدي إلى النشر الإلكتروني وتطور حركة هذا النمط الجديد من النشر واتجاهاته عموماً وفي الوطن العربي على وجه الخصوص، باعتبار أن موارد المعلومات المنشأة رقمياً تعدّ من أهم مصادر إثراء المكتبة الرقمية العربية المرتقبة.