قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر أمس الجمعة بتكريم الدكتور زياد بن عبد الله الدريس المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو، تقديراً للجهود الدبلوماسية والثقافية التي بذلها الدريس في المسعى للتصويت على ضم دولة فلسطين لعضوية منظمة اليونسكو كعضو دائم وكامل العضوية. وقد سلّم الرئيس عباس، في مقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس حيث يزورها، ميدالية فلسطين الذهبية للدكتور الدريس معرباً له عن الشكر والامتنان للدعم النوعي الذي أسهم به في إتمام عملية التصويت في العام 2011م بشكل إيجابي، ثم في استمرار مواقفه، نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، في المدافعة عن الآثار والتراث بمدينة القدس وحقوق الشعب الفلسطيني، وأشار الرئيس الفلسطيني الى أن هذا الجهد السعودي للمندوب الدائم في اليونسكو ليس متفرداً بل هو جزء من مسار سعودي دائم وداعم تحظى به دولة فلسطين وشعبها من لدن القيادة السعودية وشعبها منذ عقود. وقد أعرب زياد الدريس عقب تسلُّمه الميدالية عن اعتزازه بهذا التكريم الاستثنائي إذ يأتي من فلسطين الدولة الاستثنائية بقدسها وشعبها العنيد ضد محاولات اغتيال هويته التاريخية العريقة، وأضاف الدريس أن ما قام به هو انسجام مع سياسة بلاده الدائمة مع القضية الفلسطينية في مختلف أطوارها، مؤكداً الأهمية الرمزية لانضمام فلسطين إلى اليونسكو والأمنيات بأن تتبع هذه الخطوة خطوات مماثلة لتكريس شرعية الكيان الفلسطيني. حضر حفل التكريم الدكتور صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات والدكتور محمد شتية الوزير المشارك في المفاوضات ومجدي الخالدي مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية والسفير هايل الفاهوم سفير فلسطين لدى فرنسا والدكتور إلياس صنبر المندوب الدائم لفلسطين لدى اليونسكو ومنير أنسطاس مساعد المندوب الدائم الفلسطيني، كما حضره من جانب المندوبية الدائمة للسعودية طارق المهيزع المستشار الثقافي والدكتور منصور العصيمي المستشار التعليمي والدكتورة حنان عنقاوي مستشارة التعليم العالي للمندوبية الدائمة.