اختتمت يوم أمس أعمال الحلقة العلمية الخاصة الثانية (تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة) التي نظّمتها كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 2-6 /11 /1434ه, بمقر الجامعة بالرياض, واستفاد منها (25) قائداً من قيادات قوات الأمن الخاصة بالمملكة. وبدأ الحفل الذي حضره قائد قوات الأمن الخاصة الفريق الركن محمد بن حمد العماني ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش بآيات من الذكر الحكيم, ثم ألقى عميد كلية التدريب بالجامعة المشرف العلمي على الحلقة اللواء الدكتور محمد بن حسن السراء كلمةً أوضح فيها أن هذه الحلقة هي الحلقة الثانية في إطار التعاون المشترك مع قوات الأمن الخاصة, مستعرضاً أهدافها وأهميتها ودورها في رفع كفاءة المشاركين وتبادل الخبرات فيما بينهم. بعد ذلك ألقيت كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم العقيد محمد بن باني القحطاني أعرب خلالها عن شكره وزملائه للجامعة على هذا البرنامج المهم وما تضمّنه من معلومات وخبرات. عقب ذلك ألقى قائد قوات الأمن الخاصة كلمة أشاد فيها بجهود الجامعة لخدمة الأجهزة الأمنية على اختلاف تخصصاتها, مبيناً أن الجامعة أضحت منارة علمية لتأهيل الكوادر الأمنية العربية المتخصصة في جميع المجالات. وأكّد معاليه أن هذه الحلقات العلمية تنفذ في إطار خطة إستراتيجية لقوات الأمن الخاصة وبتوجيه وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إيماناً منه حفظه الله بأهمية التأهيل المعرفي لرجل الأمن. ولفت إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أصبحت رافداً علمياً مهماً في بناء وتطوير المسيرة العلمية الأمنية العربية المشتركة, وأن هذا النجاح لم يأتِ من فراغ وإنما بما توافر للجامعة من إمكانات مادية وخبرات علمية متميزة، وأن التعاون بين الجامعات والقطاعات الأمنية السعودية أسهم في تعزيز الدمج بين النظرية والتطبيق. وأكّد في ختام كلمته على تبني قوات الأمن الخاصة نهجاً إستراتيجياً في تخطيطها لمواكبة المتغيرات الأمنية المعاصرة وإعداد قادة قادرين على التخطيط الإستراتيجي ومواجهة الكوارث والأزمات من جانب ومواجهة كافة التحديات من جانب آخر، من خلال الدراسات العليا والدورات التدريبية لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه, داعياً إلى استمرار التعاون بين الجانبين بما يحقق الأهداف والرسالة المشتركة. بعدها ألقى رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحّب فيها بمعالي قائد قوات الأمن الخاصة وبالضيوف والمشاركين في منارة العلوم الأمنية التي لم تدَّخر وسعاً في سبيل تلمس الاحتياجات الملحة للأجهزة الأمنية العربية المختلفة وتلبيتها من خلال برنامج عمل الجامعة، وما تقدمه من برامج خاصة. وأوضح بن رقوش أن تنظيم الجامعة لهذه الحلقة العلمية يأتي في إطار سعيها لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل خاصة في ظل التهديدات الأمنية وتنوعها في العصر الحديث لتكون هذه الحلقة العلمية منطلقاً للجمع بين الأساليب العلمية لتدعيم مهارات القادة لمواجهة المشكلات والأحداث التي تطرأ في منطقة العمل الأمني . ونوّه بالشراكة الإستراتيجية بين الجامعة وقوات الأمن الخاصة, حاثاً على استمرارها بما يحقق الأهداف المشتركة. واختتم كلمته برفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما يقدمونه لهذا الصرح العلمي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة على الصعيد العربي والدولي. تلى ذلك توزيع الشهادات العلمية على القيادات المشاركة في فعاليات الحلقة العلمية.