لقد توفي معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الملك بن دهيش، والموت سبيل كل حي وهو سنة الله في خلقه.. يقول الله عز وجل {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ} (185) سورة آل عمران، ويقول عز وجل {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (34) سورة الأعراف. وجاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها)، ومعالي الدكتور عبد الملك بعد أن توفاه الله له منا الدعاء بالمغفرة والرحمة، وذلك لما نعرفه عنه من صفات طيبة فقد كان - رحمه الله - حميداً في أخلاقه كريماً في تعامله صاحب بشاشة وخلق كريم يشعرك إذا أتيت إليه وكأنك أحد من أقرب الناس إليه، مكرِّماً للعلماء ومحباً لطلبة العلم ومهتماً بنشر العلم في عدة مجالات، وقد أخرج مجموعة من المخطوطات النادرة، ولا سيما من كتب الحنبلة في الفقه والحديث، واعتنى بتحقيقها وطباعتها ونشرها، وقام بتأليف عدد من الكتب العلمية وخدم في مجالات عدة في الدولة.. في القضاء والإشراف على المسجد النبوي الشريف وعمل رئيساً لتعليم البنات، وبعد تقاعده واصلَ جهوده في المجال العلمي من خلال نشر الكتب المفيدة والتأليف والتحقيق.. نسأل الله أن يكتب له الأجر والمثوبة على ذلك، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يخلفه في عقبه خيراً، وأن يجعل ذريته من الصالحين الأخيار ليكونوا امتداداً حميداً لسيرته في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم، والحمد لله على قضائه وقدره، وتعازينا لأبنائه وبناته وإخوانه وأخواته وزوجته ولمحبيه ومعارفه. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. - الرئيس العام لتعليم البنات سابقاً