تخطى عدد اللاجئين السوريين عتبة المليونين حسب ما أعلنت المفوضية العليا للاجئين في بيان أمس الثلاثاء مذكرة بأن عددهم قبل سنة كان حوالى230 ألفاً. وقال المفوض الأعلى للاجئين انطونيو غوتيريس في البيان إن سوريا أصبحت مأساة هذا العصر الكبرى كارثة إنسانية مشينة مع ما يواكبها من معاناة وعمليات تهجير لم يشهدها التاريخ الحديث. وتابع أن العزاء الوحيد هو الإنسانية والأخوة اللتان تبديهما دول الجوار باستقبالها هذه الأعداد الطائلة من اللاجئين وإنقاذ حياتهم. وأوضحت مندوبة المفوضية العليا للاجئين الممثلة الشهيرة انجلينا جولي أن العالم يجازف بتغاضيه الخطير عن الكارثة الانسانية السورية. وإذا استمر تدهور الوضع بهذه الوتيرة سيزداد عدد اللاجئين ويمكن أن تصل بعض البلدان المجاورة إلى نقطة اللا عودة. والحصيلة التي أعلنتها المفوضية أمس الثلاثاء تشير إلى مليوني سوري مسجلين بصفة لاجئين أو في انتظار تسجيلهم. وفي نهاية أغسطس بلغ عدد اللاجئين 110 آلاف في مصر و168 ألفاً في العراق و515 ألفاً في الأردن و716 ألفا في لبنان و460 ألفاً في تركيا. وحوالي 52% من هؤلاء اللاجئين هم أطفال. وذكرت المفوضية العليا للاجئين أن حوالي 4.25 ملايين شخص نزحوا في داخل سوريا وفقاً لإحصاءات تعود إلى 27 أغسطس نشرها مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.