الأستاذ الأديب الشاعر المثقف الأخ العزيز أحمد بن عبد الله الدامغ أحد أعلام مدينة روضة سدير وأحد أبناء أسرة آل دامغ الكريمة المنتشرة في إقليم سدير والقصيم والمنطقة الشرقية، يرقد على السرير الأبيض ودعاؤنا للمولى جلّت قدرته أن يجعل ما أصابه أجرا وعافية . عرفته الساحة الأدبية منذ عشرات السنين وألّف العشرات من الكتب في الشعر والأدب والتاريخ وهو صاحب قلم قل أن يوجد مثله سواء في عذوبة الأسلوب أو نقل الفكرة للقارئ الكريم . تميّزت كتاباته الصحفية بالنقد الهادف والتوجيه السليم الذي ينبثق عن وفاء وإخلاص وانتماء لهذه الأرض الطيبة، مجلسه لا يمل. في آخر زيارة لي وتشرفي بالسلام عليه وعلى الرغم من الألم الذي ألمّ به إلا أنه صابر ومحتسب فقد كان في كلماته وسرده للأحداث والتاريخ وتثبيت ذلك بالشعر سواء العربي أو النبطي كأنه يأخذ الرحيق من زهرة إلى زهرة . ثمانون عاماً من عمره المديد - بإذن الله - سخره من أجل القلم ومصداقية ما يخطه قلمه، أعطانا من التراث ومن الشعر ومن الأدب ما لم نجده عند غيره، هو كنز من العلم والمعرفة وله مجلسه الأدبي والثقافي سواء في عاصمتنا الغالية أو في مدينته ومدينة أجداده روضة سدير، وكنت أتشوق عندما أكون في روضة سدير لرؤيته ودليلنا على وجوده في روضة سدير كثرة الزائرين وازدحام السيارات بجانب منزله في مدينة الداخلة، وكان لي شرف أن يكون منزلي قريباً منه. في اعتقادي أن مؤلفاته تجاوزت عشرين مؤلفاً وكل كتاب له عدة أجزاء لم ترَ النور حتى الآن . هنيئاً لنا أن يكون أديبنا وشيخنا أحد أبناء حبيبتنا الغالية روضة سدير . وما أجمل أن يكرم هذا العلم بإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينته التي أحبها وأحبته روضة سدير .. أرجو الله الكريم أن نراك يا أبا عبد الله بصحة وعافية. والله الموفق،، [email protected]