حقق مهرجان بريدة للتمور خلال العشرين يوماً الأولى منذ انطلاقته أكثر من 160 مليون ريال بمعدل 8 ملايين يومياً دخلت فيها عبوات تمور تتجاوز ستة ملايين عبوة تحتوي على 21 مليون كيلو من أنواع التمور. ويتوقع متعاملون في مدينة التمور أن ترتفع معدلات البيع اليومية لتلامس 20 مليون ريال في اليوم الواحد في أعلى كميات الانتاج لهذا الموسم وتستمر الذروة 30 يوماً تدخل فيها أنواع من التمور تباع بسعر مرتفع كالصقعي والخلاص. وبحسب مزارعين يجلبون تمورهم لمدينة التمور أن هذا الموسم يعد الأميز في الإنتاج رغم كثافته الكبيرة حيث يقول المزارع علي الفايزي: إن الإنتاج مميز وهناك وعي كبير من المزارعين وأصبح جلّ إنتاج السوق من الفاخر المميز تصل أسعاره لمستويات عالية إلا أنها أقل سعراً من السنوات الماضية بسبب كثرة الانتاج المميز وتعدد العروض. وقال الفايزي: الكل يبحث عن الجودة وعن السعر الممتاز فهو يريد أن يبيع بسعر عالٍ وهذه تجارب استفاد منها المزارعون من خلال وجودهم اليومي في السوق، مشيراً إلى أن هناك مزارعًا يبيع بسعر يتجاوز 200 ريال بينما مزارع أخرى يبيع بسعر أقل من 100 ريال رغم تشابه نوعية المنتج فقط الاختلاف في اللون والحجم. من جانبه يشير الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور إلى أن الأيام الأولى من المهرجان كانت مميزة وجيدة في تحقيق ايرادات مرضية للمزارعين متوقعا أن تكون الفترة القادمة حاسمة بدخول مزيد من إنتاج المزارع سترتفع معها الا يردات بأكثر من 600 مليون ريال خلال 30 يوماً. وأضاف النقيدان كان هناك حضور كبير من دول الخليج من الكويت وقطر والبحرين والامارات وتجار المملكة من مناطق متعددة ووسطاء أيضاّ لتجار تمور في العالم ضخوا المال لأجل شراء التمور وتأمين التمر لمواقع متعددة في العالم. وقال النقيدان: إن كميات كبيرة من التمور تخزن لأجل رمضان المبارك في العام القادم حيث تخزن أكثر من 40 في المائة من التمور للشهر الكريم في ثلاجات خاصة. من جانبه يرى عبدالعزيز التويجري رئيس مجلس ادارة مجموعة هضيم لاسثمارات التمور أن تجار التمر أماهم موسم الحج لهذا العام ليسوقوا 10 إلى 25 في المائة من كميات التمور المخزنة لديهم في الفترة الحالية بينما يسوقون 30 في المائة طوال الموسم وقبيل الشهر الكريم يتم تسويق الكميات المتبقية. وقال التويجري: كلما كان التسويق أقرب للموسم كانت التكلفة أقل وهامش الربح أكبر خصوصا مع انعدام تكاليف التخزين. وأضاف التويجري أن أسعار التمور أصبحت جيدة ومقبولة لجميع الفئات وهناك تدرج في السعر المنطقي رغم ارتفاعها الطفيف إلا أنها أقل من السنوات الماضية عندما كانت تباع في رمضان مباشرة. وبيّن التويجري أن الأرباح ستقل كلما ابتعدنا عن الشهر الكريم في ظل وجود مصاريف أخرى.