الكل استبشر قبل ما يزيد على العام بتغيير الدماء القيادية بوزارة الخدمة المدنية، وطبيعي ان يولد التفاؤل والاستبشار بالمستقبل لأن التغيير أتى بعد سنين من الركود وعدم التجديد وتعطل التطوير وتكبيله بنظم خطت بزمن الكتابة بريش النعام. وزير الخدمة المدنية لا أحسبه يجهل الاولويات التي يرتقبها الموظفون والموظفات وتطلعاتهم، ولا أحسب بصيرته كفت عن سبب الركود الوظيفي والإحباط الذي يعاني منه الموظفون والموظفات، فالترقيات وسنين الانتظار السلم الوظيفي قصر درجات موظفي سلم الرواتب العام على 15 درجة! ملاحظة الدورات التدريبية ومحدوديتها بمعهد الادارة العامة والحوافز والبدلات والتأمين الطبي والتحفيز لإكمال الدراسة والابتعاث الداخلي والخارجي وتحسين مستويات ودرجات الموظفين وفق مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم العملية. سنة ونصف ووزارة الخدمة المدنية تنقش إستراتيجية نهضتها على ظهر سلحفاة، والموظفون والموظفات المتفائلون لم يحسوا إلى تاريخه بتغيير وتجديد، ولازالت أحلامهم وآهاتهم على ذات المقاعد تنتظر من سنوات. أحلام موظفين منهم من مات ومنهم من تقاعد ومنهم من أحبط ومنهم ومنهم ومنهم..، ووزارة الخدمة المدنية لم تستشعر بأي منهم رغم ان معالي الوزير قد استقبل وفدا ممثلا للموظفين والموظفات.. الملاحظ لي أن التغيير فقط بالشكل الخارجي دون المساس بالآلية الموروثة المحبطة. معالي وزير الخدمة المدنية: لماذا أحلام وحقوق وطموحات الموظفين يحال بينها وبين التنفيذ؟ معالي وزير الخدمة المدنية: ما الذي يفترض ان يعمله الموظفون والموظفات لتستشعروا ملاحظاتهم وإحباطاتهم. ألا يعنيكم توفير بيئة عمل تعطي كل ذي حق حقه وتهيئة البيئة العملية الصحيحة؟ ما السبب الفعلي الذي يحول بين الموظف وتلقائية ترقيته حين استحقاقها؟ وترقيته بمقر عمله. الإجابة لابد أن تكون عملية؛ فلقد سئمنا الوعود والخطط المستقبلية. بالمناسبة: هل خطط وزارة الخدمة المدنية مبنية على حسبة سنيننا المعروفة أم يومها كألف مما يعد الموظفون الحالمون؟ - الرس