أكد معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم أن وزارة الصحة تسعد بتخريج الدفعة الأولى لدبلوم مكافحة العدوى، الذي يُعد الأول من نوعه على المستوى العالمي بالتعاون مع JCI المستشفيات الأمريكية لعدد 51 موظفاً وموظفة من منسوبيها، مشيراً معاليه إلى أن موضوع مكافحة العدوى يُشكّل قلقاً كبيراً لمعظم مستشفيات العالم، حيث إن المرضى يصابون أحياناً بأمراض قاتلة نتيجة للعدوى البكتيرية والجرثومية، لذلك فإن هؤلاء الاختصاصيين هدفهم وشغلهم الشاغل خفض نسبة تلوث الجروح وانتقال البكتيريا من شخص لآخر والتهاب القساطر الوريدية وغيرها. وأوضح أن هذه الدفعة سيليها في المستقبل دفعات أخرى - إن شاء الله - بالتنسيق مع هيئة المستشفيات الأمريكية، لافتاً إلى أن مستوى التعليم والتدريب الذي حصل عليه الخريجون من النظري والعملي عالٍ جداً، وأصبح لديهم جميع المهارات اللازمة وقادرين - إن شاء الله - على العمل بالمستشفيات، مضيفاً معاليه أن الممارسة في هذه المستشفيات التخصصية والبيئة العملية التي عمل فيها الخريجون كانت من أحد أسباب النجاح لهذه الدفعة. وأضاف د. خشيم بأن الوزارة بالتعاون من المستشفيات الأمريكية استطاعت أن تجلب أحسن المدربين حول العالم لتعليم وتدريب هذه الدفعة الذين تم تدريبهم وتعليمهم في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وجدة ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض ومستشفى الملك فهد بجدة ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، واستطعنا تنفيذ البرنامج بهذه المستشفيات وتوزيع الخريجين عليها مدة البرنامج تحت إشراف مباشر من المدرسين والتطبيق النظري والعملي والتدريبي. جاء ذلك خلال رعاية معاليه نيابة عن وزير الصحة حفل وزارة الصحة أمس بتخريج الدفعة الأولى من طلبة دبلوم مكافحة العدوى لعام 1434 ه وعددهم (51) خريجاً وخريجة، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بديوان الوزارة، بحضور أشرف إسماعيل ممثل الهيئة الدولية لاعتماد المنشآت الصحية JCI ومسئولي الوزارة والخريجين وذويهم. وبيَّن معاليه بأن لدى وزارة الصحة 15 مستشفى معتمدة من JCI، مشيراً إلى أن هذا اليوم يُعد من أيام التعليم الصحي والذي تقطف فيه الوزارة ثمرة عام متواصل من تأهيل وتدريب مجموعة من العاملين في المجال الصحي في أحد الجوانب الحيوية لإثراء بيئة العمل في المنشآت الصحية التابعة للوزارة بخريجين متخصصين في منع ومكافحة العدوى والوقاية من الأمراض المعدية، مضيفاً أن تطوير الكوادر الصحية من أطباء وصيادلة وتخصصات طبية مساعدة يُعتبر ضمن أولويات وزارة الصحة. وأضاف معالي الدكتور خشيم أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا فضل المولى عز وجل، ثم الرعاية الكريمة والدعم المتواصل السخي اللذان توليهما حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز - يحفظهم الله - في سبيل تطوير الخدمات الصحية المقدمة لكل مواطن ومقيم على ثراء هذا الوطن المعطاء، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ومن خلال الدعم الذي توفره الحكومة الرشيدة تقوم بأكبر عملية بناء في تاريخها حيث إن هناك نحو 138 مستشفى تحت الإنشاء والتجهيز ستضيف أكثر من 35 ألف سرير خلال السنوات القليلة المقبلة، بالإضافة إلى نحو 1400 مبتعث للدراسة في الخارج وأكثر من 2000 موفد للدراسة في برامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وكذلك حوالي 135 ألف موظف يتم تدريبهم في كل عام سيضيفون للخدمات الصحية الشيء الكثير.