متحدياً خطوط أوباما الحمراء، ومترصداً الأممالمتحدة وبعثتها التي أرسلتها إلى سورية لمعرفة الطرف المستعمل للأسلحة الكيماوية، أقدم بشار الأسد على توجيه صواريخ تحمل رؤوسا كيماوية لضرب مدن الغوطة الشرقية والغربية. مجزرة الأسد الكيماوية التي ضربت مدن الغوطة أوقعت أكثر من ألف وخمسمائة قتيل أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء والشيوخ، والذي أدهش المراقبين وأغضب المهتمين بالشأن السوري وأحرج أصحاب الخطوط الحمراء، أن بشار الأسد ارتكب جريمة والبعثة الأممية التي تبحث مرتكبي استعمال الأسلحة الكيماوية لا تبعد عن موقع المجزرة سوى بضعة كيلومترات، فالخبراء الأمميون يقيمون في أحد فنادق دمشق، ومع جريمة مجزرة الغوطة الكيماوية تقع عملياً ووفق المصطلحات العسكرية في مسرح العمليات العسكرية للعاصمة دمشق، والذين يعرفون الشام يعدون الغوطة جزءاً من دمشق، ودمشق والغوطة يشكلان امتداداً جغرافياً يضمها ريف دمشق ويتمدد حول محيطها، ولهذا فالمدن الريفية تتداخل مع العاصمة مما يصعب فصل ما يحصل في العاصمة عن المدن المتداخلة معها، ولذا فإن ما حصل في الغوطة ليس بعيداً عن إقامة الفريق الأممي الذي جاء يبحث عمن يستعمل الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، فاختصر النظام المسافة وقدم الدليل ليس بعيداً عن إقامة الفريق..!! والآن، ومع أنه لا يجوز استباق النتائج التي سيتوصل إليها الفريق الأممي إن أدى واجبه بأمانة وبنزاهة، فإن استعمال صواريخ معدلة وذات تقنية متقدمة تستطيع حمل رؤس تحوي كميات كبيرة من الغازات والأسلحة الكيماوية لا يمكن أن تقدر عليه سوى الدول. 2 - المناطق المتضررة، هي مناطق محررة وتحت إدارة المعارضة السورية، ولا يمكن لأحد أن يستهدف منطقة تحت حمايته ومسؤوليته. 3 - الجيش السوري الحر، والكتائب الإسلامية المتشددة ليس بحوزتها صواريخ كالتي استعملت في ضرب الغوطة. هذه الدلائل تبرئ الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية المتشددة، ولهذا فإن المتهم الرئيسي هو نظام بشار الأسد، مما يعني في حالة تأكيد الفريق الأممي سقوط خطوط أوباما الحمراء، فماذا عساه يفعل، هل يخترع خطوطا جديدة لتبرير تقاعسه لمساعدة الشعب السوري وإنقاذه من مجازر نظام بشار الأسد؟! [email protected]