قال السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر، إنّ ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين هو وقفة عز في هذا الوقت العصيب الذي تمر به مصر، وإن شاء الله لن تطول هذه الأزمة وستعود مصر إلى مكانها الريادي الذي تستحق أن تتبوأه، ورفع معاليه شكر وتقدير الشعب المصري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -، موضحاً أنه لمس ذلك وعايشه منذ تفضله – رعاه الله – بإرسال رسالته القوية والواضحة التي كُتبت بأحرف من نور من رجل عُرف عنه أنّ كل تصرفاته وأفعاله تتّسق مع خلقه الإسلامي .. جاء ذلك خلال استقبال السفير قطان لطائرات قوافل المساعدات الطبية إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية بكامل أطقمها من أطباء وفنيين ومعدات طبية، دعماً للشعب المصري الشقيق، وتخفيفاً من الضغط على المستشفيات في مصر، وقدّم مدير الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية اللواء أحمد عبد الحليم من جانبه، أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمواقفه القوية والداعمة لمصر وشعبها، مؤكداً أنّ هذا الأمر ليس مستغرباً على المملكة قيادة وشعباً، وقال «إنّ موقف خادم الحرمين الشريفين الكريم والسريع تجاه مصر، محل تقدير من القوات المسلحة والشعب المصري «، وأوضح عبد الحليم أنه تم تقديم كل التيسيرات اللازمة لسرعة تفريغ محتويات الطائرات السعودية التي وصلت حتى الآن إلى مطار شرق القاهرة، وتقل مساعدات طبية لإقامة ثلاثة مستشفيات ميدانية في بعض المحافظات المصرية، وأشار إلى أنّ الجسر الجوي السعودي سيستمر خلال الأيام القادمة عبر مطار شرق القاهرة، والذي من المنتظر أن يكتمل اليوم أول مستشفى ميداني سعودي بوصول 16 طائرة من إجمالي 47 طائرة، فيما أوضح المشرف على المستشفيات الميدانية السعودية في مصر العميد طبيب محمد بن علي الدغريري، أنّ كل مستشفى من المستشفيات الثلاثة يضم 14 عيادة متكاملة بما في ذلك الأدوية والمحاليل الطبية، إضافة لطاقم تشغيل متكامل لتشغيل المستشفيات، وبيّن العميد الدغريري أنّ كل مستشفى يضم أيضاً غرفة عمليات وغرفة للعناية المركزة والإفاقة ومختبراً وصيدلية وأشعة وغرف تنويم وعيادات طبية عامة.