بدأ المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام مساء أمس الأول الأربعاء في مدينة القدسالمحتلة، وسط تعتيم إعلامي كامل، وتوقعات منخفضة بحدوث نتائج على أرض الواقع؛ إذ تُخيم على الأجواء خطط إسرائيلية لبناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. ووصفت مصادر إسرائيلية مطلعة هذه الجلسة من المباحثات، التي استمرت نحو خمس ساعات، بأنها كانت جدية دون الإدلاء بتفاصيل أخرى. ويأتي استئناف المفاوضات بعد جولة أولى عقدت في واشنطن الشهر الماضي بعد توقف استمر ثلاث سنوات؛ بسبب البناء في المستوطنات. ونشرت دولة الكيان الصهيوني في الأيام القليلة الماضية خططاً لبناء 3100 منزل جديد للمستوطنين في عدد من المستوطنات الصهيونية في القدسالمحتلةوالضفة الغربية، المحاطة بالجدار العنصري؛ ما أثار قلقاً أمريكياً أوروبياً ودولياً، وعمق شكوك الفلسطينيين في حل للصراع يبدو بعيداً. في غضون ذلك كشفت صحيفة معاريف العبرية أن كل ما أُثير من أخبار حول توبيخ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين لنتنياهو وإجراء محادثة هاتفية معه للتأكيد له على أن قرارات بناء المستوطنات ستساهم في إزالة الشرعية الدولية عن إسرائيل ما هو إلا محاولات للتخفيف من الانتقادات الفلسطينية. وبيَّنت الصحيفة العبرية أن هذه الأخبار تأتي ضمن إظهار أن الولاياتالمتحدة وسيط نزيه، لكن حقيقة الأمر تختلف اختلافاً كلياً؛ إذ إن الوزير الأمريكي كان على علم بقرارات البناء الإسرائيلية في القدس، ولم يعترض عليها مسبقاً. ولفتت معاريف إلى أن كيري كان يعرف مخططات الإعلان لبناء 1200 وحدة استيطانية إلى جانب 940 وحدة في مستوطنة جيلو. ومن غزة، عدَّت حركة حماس استمرار السلطة الفلسطينية في المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تصفية للقضية الفلسطينية. وبحسب المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم فإن استمرار التفاوض تأكيد على أن السلطة الفلسطينية مسلوبة الإرادة ومرتهنة بالكامل للقرارات الأمريكية والإملاءات الإسرائيلية.