بالرغم من انتشار الأسواق الحديثة ومنافستها إلا أنه لازال سوق ضمد الشعبي، يتمتع بشعبية كبيرة وحضور قوي بين محبي البساطة وعاشقي الماضي بأصالته وعراقته. فمع إشراقة شمس كل يوم اثنين يكتظ السوق بالمتسوقين من جميع محافظات المنطقة وخارجها، حيث تلتقي البساطة برائحة الماضي التي تبعث الحنين وتعيد إلى مرتاديه ذكريات من الزمن الجميل. يتميز سوق ضمد الشعبي بكل ما يحتويه من مقتنيات أثرية وموروثات شعبية ويهدي زواره معروضات ومقتنيات اندثرت وصارت من الماضي القديم، ويعيد إلى أبناء الحاضر تاريخ أجدادهم وأصالتهم العريقة. وقد حافظ سوق ضمد الشعبي على مكانته رغم التطور الكبير فهو من ضمن الأسواق الشعبية التي تشتهر بها منطقة جازان ويعود تاريخها لأكثر من 300 عام، ويعرض في سوق ضمد مقتنيات أثرية كالصحاف، والأواني الفخارية، وأدوات الزراعة، التي كانت تستخدم قديماً، وكذلك العسل والسمن البلدي والهيل والبن وغيرها من البضائع والمعروضات. وقد تزينت زوايا السوق هذا الأسبوع ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك بكل ألوان العيد ومستلزماته وفاح بكل الروائح الزكية من النباتات العطرية التي تشتهر بها المنطقة ليهنئ مرتاديه قبل الجميع بحلول عيد الفطر المبارك. وقد عبر أحد مرتادي السوق غالب صوان، عن إعجابه بما شاهده من بساطة وعفوية قائلاً: إن للسوق نكهة خاصة لا نجدها في المجمعات الكبيرة فروائح النرجس والخطور تطغى على المكان، ويؤكد أنور أبوشهادة، أحد المتسوقين أنه من المرتادين لهذا السوق شبه إسبوعياً والذي يتميز ببساطة بائعيه وخاصة الكبار في السن حيث نجد منهم البساطة والروح الجميلة، وكذلك ما يعرض من مقتنيات قديمة لازالت تستخدم حتى الآن. ويقول أحد المتسوقين عبدالإله الحازمي: إن سوق ضمد من الأسواق القديمة التي تجذب المتسوقين سواء من الشباب أو كبار السن كونه يوفر جميع الاحتياجات الضرورية للمنزل بالأسعار المخفضة ولما يتمتع به من شهرة على مستوى المنطقة.