أطلقت الشرطة اليونانية عملية مطادرة في أثينا لتوقيف مهاجرين فروا خلال أعمال شغب في مركز اعتقال، أسفرت عن سقوط 10 جرحى في صفوف الشرطة، حسبما أعلنت السلطات أمس الأحد. وقال المتحدث باسم الشرطة إن أشخاصاً فروا، ونحاول تحديد مكانهم. واندلعت أعمال الشغب مساء السبت في مركز اميغداليزا قرب أثينا، أكبر مراكز اعتقال مهاجرين في اليونان، حيث يُحتجز 1200 مهاجر، معظمهم من آسيا، تحت رقابة قوات الشرطة. وأضرم المعتقلون النار في الفرش، وألقوا الحجارة وأغراضاً أخرى على عناصر شرطة مكافحة الشغب التي أرسلت إلى المكان. وبحسب الشرطة بدأت الاضطرابات عندما تم إبلاغ المعتقلين بأن الفترة القصوى لاحتجازهم في المركز سترفع إلى 18 شهراً لقاء 12 شهراً قبل ذلك. ولم تتمكن الشرطة من تحديد عدد المهاجرين الذين جُرحوا في الحادث. وهذا المركز أحد مراكز اعتقال المهاجرين غير الشرعيين الذي أقامته اليونان في العام 2012 لتسهيل عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين. وتتهم المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان الشرطة بارتكاب تجاوزات بحق المهاجرين في المراكز، وتؤكد أنهم محرومون من الرعاية الطبية. والأسبوع الماضي أكدت منظمة يسارية للدفاع عن حقوق الإنسان أن معتقلين مسلمين تعرضوا للضرب من قِبل حراسهم أثناء أداء الصلاة. وفي يوليو أشارت المنظمة إلى وفاة أفغاني كان مصاباً بالتهاب رئوي، قد يكون حراسه تجاهلوا وضعه أشهراً.