تحدو المشاركة السعودية في بطولة العالم لألعاب القوى في موسكو من 10 إلى 18 الجاري آمال عريضة بتحقيق أرقام جديدة للعدائين صصالشبان في حين يتوقع أن يصل العداء يوسف مسرحي ببلاده بعيداً والتأهل لمراحل متقدمة في تخصصة سباق 400 م في ظل غياب العديد من ابطال هذا السباق الصعب وابتعاد بعضهم عن مستواه. ومن ممثلي السعودية في البطولة سلطان البيشي (الكرة الحديد) وسلطان الداودي (رمي القرص)، يوسف مسرحي (400 م)، وعبد العزيز لادان (400 م)، فضلا عن فريق التتابع 4 مرات 400 م ويتألف من محمد الصالحي ومحمد البيشي واسماعيل الصبياني. ولم يكن أكثر المتفائلين من متابعى العاب القوى السعودية يتوقع أن يبزغ نجم مسرحي في السباقات السريعة عندما انخرط في صفوف نادي حطين وتحديداً في درجة الشباب. بدأ مسرحي مسيرته الدولية في عام 2008 م عندما شارك في لقاء ودي في لوس انجليس، ثم عاود الظهور لكن هذه المرة محليا بعد العودة من المشاركة الدولية ومعايشة اجواء المشاركة مع ابطال العالم وفي العام 2010 قدم مسرحي واحدة من اجمل نزالاته الدولية تحديداَ في 21 عندما سجل 45.48 ث في لقاء دولي في غوانغجو. شارك مسرحي في منافسات دورة الالعاب الاولمبية بلندن عام 2012 ثم حقق أفضل زمن له في مشواره الدولي ضمن البطولة العربية في الدوحة في وقت سابق من العام الحالي عندما انتزع الذهبية برقم سعودي وعربي وخليجي جديد بلغ 44.72. يتميز العداء السعودي بادائه القوي في سباق 400 م، وله تجارب في سباقات الميل و800 م و1500 م و400 م حواجز، لكن المدربين اجمعوا على مناسبة امكاناته لسباق 400 م. وسبق لمسرحي ان شارك في بطولة العالم الثانية عشرة في برلين عام 2009 وحقق المركز الخامس في التصفيات وتأهل إلى بطولة العالم في موسكو من خلال مشاركته في بطولة آسيا العشرين التي أقيمت في مدينة بوني الهندية مطلع الشهر الماضي عندما قاد فريق التتابع لتحقيق الميدالية الذهبية استعد مسرحي في معسكر خارجي في الولاياتالمتحدة الأميركية، وفي أكاديمية متخصصة في السرعات في جامعة كاليفورنيا تحت إشراف المدرب الأميركي جون سميث الذي يعد من أفضل المدربين العالميين. ويتوقّع أن يتوّج مسرحي مشواره بأداء مميز ضمن بطولة العالم، وهذا التوقع مبني على كونه سجّل تطوراً في مستواه وأدائه منذ الصيف الماضي، فتوج بطلا للعرب ولآسيا، وخاض سباقات ولقاءات ودية عدة، إذ سجّل نفسه ضمن أفضل عدائي العلم عندما خطف ذهبية سباق 400 م في سباق أوسلو ضمن الدوري الماسي وحل ثانياً في لقاء روما.