القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح - نهى سلطان - علي الفراج: أكدت سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، في بيان لها أن كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي التقت أمس بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي لمدة ساعتين، فيما كشفت مصادر دبلوماسية أن آشتون، عرضت على مرسي، دعوته لفض كافة اعتصامات أنصاره في محيط رابعة العدوية ومحيط جامعة القاهرة، مقابل عدم الملاحقة الأمنية والقضائية له ولكافة قيادات جماعة الإخوان وقالت المصادر: إن آشتون حصلت على الموافقة على طلبها بزيارة مرسي من القوات المسلحة، لسببين أولا من أجل طرح المبادرة التي تنهي الأزمة في مصر، وثانيا الاطمئنان على وضع وصحة الرئيس المعزول وأضافت المصادر، أن آشتون تأكدت من الوضع اللائق الذي يعامل به الرئيس المعزول، وأن صحته جيدة، مما يجعلها تطمئن الجهات التي طالبت بلقاء منظمة عالمية للاطمئنان عليه وأشارت المصادر، إلى أن الرئيس المعزول استمع لرؤية المسئولة الأوروبية في حل الأزمة المتعثرة بمصر، وأنه بصدد دراستها من أجل تطبيقها في أقرب وقت. يذكر أن آشتون قامت بزيارة لمصر مرتين في غضون 12 يوما، والتقت آشتون الاثنين بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، الذي اتخذ قرار عزل مرسي، وأجرت محادثات أيضا مع أعضاء في الحكومة المؤقتة وممثلين عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي. و قالت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بحالة صحية جيدة ويطلع على الصحف ويشاهد التليفزيون، وأكدت أنها لم تأت لمصر برسائل أو توجيهات، وإنما جاءت للتحدث إلى الجميع وقالت في مؤتمر صحفي مقتضب بالقاهرة في ختام زيارتها: «لم آت برسائل ولا لأخبر الأطراف بما عليها فعله، لدينا علاقات مع مختلف الأطراف، وجئت للتحدث معهم ولم آت برسائل، الحل بيد المصريين أنفسهم وأضافت: «أعتقد أن مصر دولة عظيمة وينبغي أن تتحرك للأمام، نحو انتخابات وحكم مدني وبناء مؤسساتها وأوضحت أنها أكدت خلال لقاءاتها على ضرورة حل الأزمة على الأرض، وأنها شددت على أنه لا مكان للعنف وضرورة سلمية المظاهرات، مشيرة إلى أنه «على السلطات مسئولية كبيرة» في هذا الشأن. على صعيد العمليات الإرهابية لقي 3 جنود شرطة مصرعهم وأصيب رابع في هجمات إرهابية على مقرات للشرطة المصرية في شمال سيناء وقال مصدر أمنى إن الجندي محمد عيد فؤاد «22 عامًا» قد استشهد بعد نقله للمستشفى العسكري، بعد أن قام مسلحون يستقلون سيارة ملاكى بإطلاق النار عليه، أثناء أدائه واجب الحراسة أمام قسم ثالث العريش، وأطلقوا النار عليهم، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في الصدر وفي واقعة أخرى استشهد الشرطي محمد شلبي أحمد «29 عاما»، بعد أن استهدفه مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعي دون لوحات، برصاصة في الرأس بالتزامن مع انطلاق آذان المغرب وموعد الإفطار أثناء تواجده أمام مقر وحدة مطافئ العريش كما استشهد الجندي أحمد محمد البلبيسى 22 سنة بطلق ناري بالرأس والصدر، وأصيب به أثناء هجوم لمسلحين على معسكر قوات الأمن المركزي برفح، فيما أطلق مسلحون النار على الشرطي إبراهيم صالح «23 عامًا»، وأصيب بطلق ناري بالصدر، أثناء تواجده أعلى مبنى قسم شرطة الشيخ زويد. فيما جدد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إدانته للممارسات الإرهابية المتكررة التي تحدث في سيناء والاعتداء على الجنود واستنكر شيخ الأزهر، في بيان له أمس الاعتداءات المسلحة على جنود القوات المسلحة والشرطة في سيناء ومحاولات الاعتداء على المنشآت العسكرية بها وشدد الأزهر على أن المساس بجنود مصر البواسل هو مساس بالأمن القومي، مطالباً الجميع بالحفاظ على أمن الوطن والتصدي لما وصفه ب»المحاولات الدنيئة» للمساس بجيش مصر الباسل أو صرفه عن مهمته الوطنية الأصيلة، مشدداً على حرمة سفك الدماء أو التحريض عليه. وكانت سيناء شهدت الأيام الماضية عدة هجمات على نقاط الجيش والشرطة في سيناء، مما أدى لاستشهاد وإصابة عدد كبير من المجندين.