أكثر من مليون شخص زاروا معرض «محمد رسول الله» الذي تنظمه الأمانة العامة لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 1434ه / 2013م, بعد مضي أربعة أشهر على افتتاح المعرض بجوار المسجد النبوي. وأوضح مدير مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الدكتور صلاح بن عبدالعزيز سلامة الأمين العام لمناسبة المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية في تصريح ل»وكالة الأنباء السعودية» أن المعرض الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا للمناسبة في شهر جمادى الأولى الماضي يستقبل ما بين 5000 إلى 7500 زائر يومياً قبل رمضان من مختلف الجنسيات, فيما انخفض عدد الزوار منذ بداية الشهر الفضيل نظراً لتغير جدول الزيارات حيث يفتح المعرض أبوابه خلال رمضان خلال الفترة المسائية فقط, وذلك ابتداءً من الساعة العاشرة والنصف بعد صلاة القيام وحتى الواحدة والنصف صباحاً. وكشف الدكتور سلامة أن مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة بصدد دعم المعرض بعدد من اللوحات الرقمية الحديثة ثلاثية الأبعاد (3D) تعمل بخاصية الصوت والصورة تعرض لأول مرة, وتتناول عدة موضوعات من بينها الغزوات التي قادها النبي صلى الله عليه وسلم, وكذلك لوحات تستعرض معالم المدينةالمنورة الأثرية, وموضوعات أخرى, مبيناً أن هذه اللوحات الجديدة سيتم جلبها وإضافتها للمعرض خلال شهر شوال المقبل. واستعرض الدكتور سلامة ما يحويه معرض (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) الذي يتألف من قسمين رئيسيين, إذ يستعرض القسم الأول مراحل حياة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال جوانب مختلفة تبرز عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم, ومكانته, وفضله, وماله من الحقوق والواجبات على أمته, وذلك من خلال تصميم لوحات تضم عدداً من النصوص المستمدة من الأحاديث الصحيحة, بينما يتضمن القسم الثاني تسعاً وثلاثين لوحة عن سيرته صلى الله عليه وسلم في العهدين المكي والمدني, وعن نسبه الشريف, وحياته العائلية, وأبنائه وبناته صلى الله عليه وسلم, كما يتضمن لوحات عن تاريخ عمارة المسجد النبوي الشريف وتطورها. ولفت الدكتور سلامة إلى أن مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة قام وبإشراف من دارة الملك عبدالعزيز بإعداد المادة العلمية للمعرض الذي يقام في مبنى مجاور للمسجد النبوي في جهته الغربية, ويتولى المركز إدارة المعرض الذي سيستمر إلى نهاية العام الميلادي الحالي.