عمان - ا ف ب - القدس - رام الله - بلال أبو دقة - رندة احمد: أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أمس الجمعة التوصل إلى اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ ثلاثة أعوام، لافتا إلى ان اجتماعا يضم مفاوضين يمثلون الجانبين سيعقد الأسبوع المقبل في واشنطن. وقال كيري للصحافيين في مطار الملكة علياء الدولي (35 كم جنوب عمان) قبل مغادرة الأردن «يسرني ان أعلن أننا توصلنا إلى اتفاق يضع الأسس لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين». واضاف كيري في ختام أربعة أيام من الجهود الدبلوماسية المكثفة والمشاورات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين «إنها خطوة كبيرة ومرحب بها. الاتفاق في طور الإنجاز ولن نتحدث تاليا عن عناصره الآن». وأوضح مسؤول في الخارجية الأمريكية انه تم التوصل «الى اتفاق على العناصر الأساسية التي ستتيح بدء مفاوضات مباشرة». من جانبها، رحبت تسيبي ليفني بالاتفاق معتبرة ان «أعواما من المراوحة الدبلوماسية أوشكت ان تنتهي»، في حين سارعت حركة حماس إلى رفضه معتبرة ان محمود عباس «لا يمثل إلا نفسه». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في غزة لفرانس برس ان «حركة حماس ترفض إعلان كيري للعودة إلى المفاوضات وتعتبر ان عودة السلطة للتفاوض مع الاحتلال خارج عن الإجماع الوطني». واضاف «الحركة تؤكد مجددا ان عباس لا يمتلك أي شرعية للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني حول القضايا المصيرية». إلى ذلك ناقشت الحكومة الاسرائيلية في سياق ردها على قرار الاتحاد الاوروبي وقف التعاون والمنح المقدمة للمؤسسات الاسرائيلية القائمة وراء حدود 1967 فرض قيود شديدة على حرية حركة الدبلوماسيين الاوروبيين في الضفة الغربية اضافة الى وقف منح التراخيص اللازمة لتنفيذ مشاريع اوروبية في مناطق السلطة الفلسطينية. وبحسب صحيفة معاريف العبرية التي كشفت النقاب عن الخطوات التي تفكر فيها اسرائيل بان رئيس الحكومة –نتنياهو- يبحث فرض عقوبات وقيود شديدة للغاية تحد من حركة الدبلوماسيين الاوروبيين في الضفة الغربية هذا وهددت إسرائيل بالانسحاب من المشروع البحثي الأوروبي المعروف باسم «هوريزيون 2020» وهو من أهم المشاريع البحثية التي مولها الاتحاد الأوروبي الذي خصص ميزانية تقدر ب 80 مليار يورو لصالح المشروع، وذلك ردا على قرار الاتحاد الأوروبي مقاطعة المستوطنات والمؤسسات الإسرائيلية القائمة خارج حدود «اسرائيل». الاتحاد الأوروبي يرفض طلب بيريز تأجيل قرار المقاطعة لأسبوعين. وفي سياق ذي صلة، وجه وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي رسالة شكر إلى المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي- كاثرين آشتون-، وذلك إثر قيام الاتحاد الأوروبي بتبني مبادئ توجيهية جديدة تمنع أي أنشطة مشتركة مع المستوطنات الإسرائيلية. ودعا المالكي الإتحاد الأوروبي إلى عدم الخضوع لابتزاز إسرائيل وادعائها ان القرار سيؤثر على العودة إلى المفاوضات. واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني القرار خطوة إيجابية على الصعيد العملي ويجب إلحاقها بسياسات تنفيذية، حيث طالب الاتحاد الأوروبي بتبني سياسات تضمن تنفيذ هذه المبادئ التوجيهية على أرض الواقع، والتي من شأنها التأكيد على أن كل ما له علاقة بالمستوطنات فهو غير قا نوني وغير شرعي ويشكل عقبة بوجه السلام. وقال المالكي:» إن تنفيذ هذه المبادئ التوجيهية من شأنه أن يعزز فرص السلام والعودة الى طاولة المفاوضات على أسس ومرجعيات محددة. ورحب ، نبيل العربي ، الأمين العام للجامعة العربية بالقرار الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن استثناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية من التعاون بين الاتحاد وإسرائيل وكذلك حظر التعاون أو التمويل الأوروبي لأي فعاليات أو مؤسسات استيطانية إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبر بيان للجامعة أن هذه الخطوة الإيجابية ستكون لها آثار مفيدة نحو إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إنهاء احتلال أراضيه.