من منا لا يعرف هذه الشخصية الأدبية التي فرضت نفسها على الساحة التربوية والأدبية والرياضية في وقت مبكر، فتعليمه الجامعي الذي تحصل عليه من كلية الشريعة بمكة المكرمة أكسبه مخزوناً علمياً راقياً، حيث كانت كلية الشريعة في ذلك الوقت استقطبت نخبة من خيرة المتخصصين في علوم الشريعة واللغة والأدب على مستوى الوطن العربي، وقد أثّر هؤلاء في تكوين شخصيته وزملائه الآخرين في مقاعد الدراسة؛ ما جعله مهيأ للانخراط في العملية التربوية والتفاعل معها بعقلية علمية وحضارية، أثرت في الكثير من طلابه الذين تتلمذوا على يديه ولا سيما في معهد العاصمة النموذجي الذي يعتبر في ذلك الوقت أشبه ما يكون بأكاديمية مصغرة تحتضن المئات من الطلاب من كل شرائح المجتمع، فمنهم الأمراء وأبناء رجال الأعمال وأبناء المواطنين هؤلاء يكنون له الاحترام والتقدير ويتذكرون تنوره المعرفي الذي شمل منظومة الحياة بشتى أنواعها، فالأدب والشعر لم يكن بعيداً عنه على الرغم من تخصصه في الدراسات الإسلامية، حيث إنه يشدك بشعره وبلاغته وفصاحته وملكاته الإبداعية التي تجعلك تنصت إليه بإعجاب سواء كان في مشاركته في الفعاليات التي تتم داخل معهد العاصمة النموذجي أو خارجه الذي يطلق عليه (النادي)، وهي الأمسيات التي تقام في ذلك الوقت في الأندية. أيضاً من ملامح شخصيته اهتمامه بالرياضة مزاولة وكتابة ونقداً، فالكثير من الصحف اليومية حفلت بالمئات من مقالات كتبها عن المناسبات الرياضية والتحليلات للكثير من المباريات التي أقيمت في ذلك الوقت بين أندية الوطن، أيضاً كانت له زاوية في جريدة الجزيرة فترة من الوقت يكتب فيها الكثير من الخواطر التي تصب في خدمة الوطن، كذلك لم يغب عن باله التأليف حيث اعتبره جزءاً من نشاطه الفكري المتنوع فألف: 1 - (الشماريخ) ديوان شعر. 2 - أنماط فكرية. 3 - مجموعة قصص. وخلاصة القول إن سيرته الذاتية - رحمه الله - حافلة بالكثير من المعطيات التي قدمها لهذا الوطن سواء كان عمله في حقل التربية والتعليم أو وزارة الزراعة والرئاسة العامة لرعاية الشباب. [email protected]