في ظل الإقبال الكبير على منتجات الدقيق وخاصة في شهر رمضان المبارك فقد ضاعفت صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمنطقة الجوف من إنتاجها ليتراوح ما بين 11 إلى 12 طناً يومياً من الدقيق، يتم تجهيزها بأحجام متنوعة. وقد بلغ حجم الإنتاج خلال شهر شعبان لهذا العام 117.9 كيس دقيق سعة 45 كيلوجراماً وهذه العبوة خاصة للمخابز، بينما تم ضخ 227.5 عبوة منزلية زنة 1 - 2 كيلوجرام في الأسواق عن طريق العملاء والموزعين بمنطقة الجوف ومنطقة الحدود الشمالية والمحافظات التابعة لهاتين المنطقتين. وتبلغ قيمة العبوة زنة 2 كيلوجرام 18 ريالاً للعبوة، حيث يبيعها التاجر بقيمة 23 ريالاً، ولم تشهد أسواق المنطقة أي شح أو نقص في الدقيق هذا العام على عكس ما حدث في العام الماضي. «الجزيرة» قامت بزيارة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في سكاكا بمنطقة الجوف، وتجولت داخل مطاحن الدقيق واطلعت على كافة مراحل الإنتاج والتخزين.. حيث قال مدير فرع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمنطقة الجوف عاطف السلطان: إن منتج الدقيق من صوامع الجوف يضاهي الدقيق المستورد بكثير من حيث الجودة والقيمة الشرائية، وأضاف إن إدارة التسويق بفرع الجوف قامت بحملة توعية وتسويق من خلال بعض الأسواق وتوزيع عبوات صغيرة على المتسوقين، بالإضافة البرشورات والكتيبات التي توضح للمستهلكين جودة الإنتاج المحلي الذي يخلو من الإضافات والبودرة على عكس المنتج المستورد كما تحمل الكتيبات طريقة التحضير في عملية تسهل لربة المنزل الطهي بكل سهولة. وأوضح السلطان أن صوامع الجوف قامت بترحيل 40 ألف كيس من الدقيق لصوامع جدة خلال أسبوع لتوفيره للمعتمرين وضيوف بيت الله الحرام، وللطلب الكبير عليه في منطقة مكةالمكرمة، كما تم ترحيل 200 ألف عبوة منزلية خلال شهرين للمدينة المنورة. وعن الدقيق السائب ذكر السلطان أن فرع الجوف لم يقم بتشغيل خط الدقيق السائب حيث ليس لدى المخابز رغبة فيه وربما يرجع السبب لضرورة تامين سيارة خاصة وجهاز خاص في المخابز حيث تكون عملية التفريغ آلية لايتدخل بها البشر، مؤكداً أن الدقيق السائب حال استخدمه يكون أفضل صحياً وتوفيراً للوقت والجهد وأقل تكلفة. وعن كمية القمح التي استقبلها فرع الجوف منذ بداية الموسم أوضح السلطان أن الفرع استقبل حتى اليوم الثلاثاء 71 ألف طن من القمح. كما تم ضخ 82700 كيس من النخالة الحيوانية لمنطقة الجوف ومنطقة الحدود الشمالية خلال شهر شعبان. كما تنتج مطاحن الجوف النخالة الآدمية والتي بدأ عليها إقبال من المواطنين، حيث يتم طلبها عن طريق الموزعين والعملاء وتبلغ قيمتها الشرائية من المطاحن 40 ريالاً سعة (25ك). يذكر أن أسواق منطقتي الجوفوالحدود الشمالية قد عانت العام الماضي في شهر شعبان من شح الدقيق، ونشرته «الجزيرة» في حينه، بالرغم من الإنتاج الكبير الذي كانت تضخه صوامع الجوف، حيث كان هناك تلاعب من التجار بتقسيم الكيس الواحد إلى عدة أكياس عبوات صغيرة، ويتم تخزينها، إلا أن صوامع الجوف تدخلت بمشاركة فرع التجارة بعمل حملات على التجار والموزعين، وأنهت الأزمة خلال أيام قليلة، وقامت بالتعاون مع فرع التجارة بالجوف خلال هذا العام بتشديد الرقابة على الأسواق والموزعين لضمان وفرة الإنتاج بالأسواق وقدم انقطاعة خاصة في شهر رمضان المبارك.