انفجرت سيارة مفخخة في منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب نصر الله اللبناني. وفي التفاصيل، أن انفجاراً وقع في مرآب للسيارات قرب مركز التعاون الإسلامي للتسوق في بئر العبد. وبحسب معلومات الصليب الأحمر فقد أدى الانفجار إلى جرح 38 شخصاً، نقل منهم إلى مستشفى «بهمن» وإلى مستشفى «الساحل» ولم يسجل سقوط قتلى. وأدى الانفجار إلى احتراق عدد من السيارات وإلى تضرر عدد من المباني. وخلّف حفرة بعمق مترين وقطر ثلاثة أمتار. وتصاعدت أعمدة الدخان وشوهدت من مناطق مختلفة من العاصمة والضواحي، وسمع دوي الانفجار في المناطق المجاورة. وحضرت إلى المكان سيارات الأطفاء وعناصر من الأدلة الجنائية وفوج الهندسة من الجيش اللبناني لتحديد تفاصيل التفجير. وقد أخليت منطقة الانفجار من المدنيين وضرب طوق أمني. وفي أول تعليق سياسي على التفجير، أكد النائب في كتلة «الحزب» علي عمار أن «بصمات إسرائيل واضحة في التفجير. وقال لقناة «المنار» التابعة للحزب: ليس غريبا على الضاحية الجنوبية لبيروت أن تستهدف بمثل هذه الأعمال الدنيئة والخبيثة التي تتضح من خلالها بصمات إسرائيل. وفي سياق متصل، قام عدد من المواطنين مناصري ميليشيا حزب نصر الله باعتراض موكب وزير الداخلية مروان شربل الذي زار المكان متفقداً. وبعدما صرح شربل إلى وسائل الإعلام بأنه يستنكر الانفجار قام عدد كبير من الشبان الذين يحملون صور الأمين العام للحزب حسن نصر الله بمحاصرة موكب وزير الداخلية. وقد نقلت وسائل الإعلام التلفزيونية صوراً لشربل وهو يعدو متوجها إلى سيارته. بعدما عمد هؤلاء المناصرين إلى رشق شربل وموكبه بالحجارة. وقال أحدهم: لا نريد لمن حمى «أحمد الأسير» بأن يأتي إلى هنا, هذا وقد أطلق الجيش اللبناني النار في الهواء في محاولة لإخراج شربل من المنطقة، وقد خرج أخيراً بصعوبة. من جهته قال رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري: لا يمكن لأي لبناني، إزاء المشهد الإجرامي المروع الذي شهدته الضاحية الجنوبية من بيروت، إلاّ أن يعبّر عن مشاعر السخط والإدانة للجريمة التي استهدفت أحد أكثر الأحياء المكتظة بالسكان ويدعو إلى أعلى درجات الوعي واليقظة في مواجهة المخاطر التي تحيط بنا وبكل المنطقة.