وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية أمس الأحد تهمة التآمر بقصد القيام باعمال إرهابية للقيادي في تنظيم القاعدة أبو قتادة الذي وصل عمان إثر ترحيله من بريطانيا حسبما أفاد مصدر قضائي. وقال المصدر «إن مدعي عام محكمة أمن الدولة وجه تهمة التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية لأبو قتادة في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابياً عام 1998 وعام 2000». وأضاف أن المدعي العام قرر توقيف أبو قتادة 15 يوماً على ذمة التحقيق في سجن الموقر شرق عمان. ولم تسمح السلطات لوسائل الإعلام بدخول المحكمة. هذا، وقد رحلت بريطانيا في وقت سابق أمس الأحد أبو قتادة الى الأردن لتسدل الستار على جهود حكومية استمرت ثماني سنوات بهدف إعادته الى بلاده لمحاكمته. وقالت وسائل إعلام إن طائرة تقل أبو قتادة أقلعت من مطار نورثولت في غرب لندن التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني. ووصل أبو قتادة إلى الأردن حيث نقل تحت حراسة مشددة إلى محكمة عسكرية. وكانت معركة ترحيل أبو قتادة القانونية سببت حرجاً لحكومات بريطانية متتالية، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه سعيد تماماً لانتهائها. من جانبه أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني إن أبو قتادة سيحاكم محاكمة عادلة. وكان الأردن أدان أبو قتادة غيابياً بتشجيع متشددين على التخطيط لهجمات عامي 1999 و2000. وستعاد محاكمته بهذه التهم. وكان أبو قتادة الذي وصفه قاض إسباني بأنه «الساعد الأيمن لأسامة بن لادن في أوروبا» قد أودع السجن وخرج منه عدة مرات منذ اعتقاله في عام 2001. وأعيد الى السجن في مارس الماضي لانتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة.