نفى رئيس جمعية منتجي التمور في المدينةالمنورة، ما أشيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أن رطب المدينة الذي ينزل في أسواق المملكة أولاً يَتَعرَّض للرش بحمض «الكبريتك» كي ينضج سريعًا. ونوّه إلى أنّه في كلِّ عام تخرج إشاعة بهدف الإضرار بالزِّراعة والمنتجات الوطنيَّة وخصوصًا الرُّطب والتمور. وقال المهندس حمود الحربي: «رطب المدينة فعلاً سعره يكون مرتفعًا في بداية نزوله للأسواق، خاصة وأنّه يسبق باقي الأنواع وبما خصّ النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم تمور المدينة من فضل في أحاديث كثيرة، إلا أن هناك إشاعة تقول: إن بعض العاملة تقوم برش الرُّطب بمادة حمض الكبريتيك كي تعجل في نضوجه ومِنْ ثمَّ ضخه للأسواق». وشدَّد على ضرورة أن يكون المواطنين أكثر وعيًا في التَّعامل مع هذه الشائعات، مضيفًا: «الكثير من السعوديين لديهم خبرة في الرُّطب والتمور بجميع أنواعها ومن الصَّعب أن يَتمَّ غشهم أو بيعهم شيء ضار». في الوقت الذي وصل سعر الصندوق الواحد الذي يزن ما يقارب 3 كيلو من رطب المدينة خمسين ريالاً قال الحربي: «في بداية نزوله للأسواق يكون سعر الصندوق ما يقارب 50 أو 60 ريالاً ومِنْ ثمَّ ينخفض حتَّى يصل ل10 ريالات للصندوق. وفي ذات السياق أكَّد مدير إدارة المختبرات وأبحاث البيئة بأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس خالد بن نائل كردي أن مختبرات الأمانة تقوم بأخذ عينات عشوائية كل يوم ولم يثبت وجود أيّ موادّ ضارة، موضحًا أن للأمانة مختبرًا داخل سوق الخضار والتمور بالمدينة وهو يقوم بعمل يومي فرطب أو تمور المدينة «صالحة للاستخدام الآدمي ولا خوف منها». وأضاف: «حمض الكبريت فعلاً يستخدم ولكن على شكل مبيد حشري، وهو أقلها ضررًا على الإِنسان، وفي حال كان هناك كمية كبيرة منه فإنَّ الإِنسان لن يستسيغ طعم أو رائحة الرطب». وشدَّد على أن حمض الكبريت لا يسهم في عملية إنضاج أيّ نوع من أنواع الرطب. وكانت رسائل متداولة عبر «الواتس أب» انتشرت بين المواطنين تحذر من شراء رطب المدينة الذي يسبق موسم نضوج الرُّطب في كافة أنحاء المملكة بسبب ما أسماه كاتب الرِّسالة غشّ واحتيال بعض العمالة الذين يقومون بجني البلح وهو ما يزال أخضر، ثمَّ يقومون برشه بمادة الكبريت الحارقة حتَّى يتغيَّر لونه ويصبح رطبًا ومِنْ ثمَّ يقومون ببيعه بأسعار مرتفعة.