للخيل في المملكة أهمية ومكانة تاريخية كبيرة، والتي على أثرها أُنشئت ميادين الخيل وأصبحت تنافس دول كثيرة وكبيرة، في كافة أنواع السباقات، وذلك بدعم وتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين وفي مقدمتهم مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله-. وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله حفظه الله. ومن شمال المملكة وتحديداً في منطقة الجوف، كان لأهلها ومحبي هذه الرياضية العريقة طموح بدأ صغيراً حتى كبر وترعرع، حيث قاموا بتأسيس ناد للخيل عام 1409ه بجهود شخصية، وتم اعتماده رسمياً ضمن الميادين بالمملكة. واستمر هذا النادي في مواصلة شبابه ومحبيه في محاولة تطويره، وكان طوال تلك السنوات وهو قائم على الاجتهادات والدعم الشخصي من أبناء المنطقة، وفي عام 1433ه تم تعيين مدير للميدان وتشكيل إدارة جديدة شابة وطموحة عملت على تطوير النادي وجعله في مصاف أندية المملكة المتقدمة ومن أعمالها: صيانة للإدارة وتجهيزها بكامل الاحتياجات، إعادة تأهيل أرضية المضمار بشكل احترافي مشابهة لأفضل الميادين، وصيانة السياج الداخلي بالكامل وتغيير السياج الخارجي، وتسوير الإدارة والمنصة وساحة التجهيز بطول 300م، وإنشاء (16) غرفة لتجهيز الخيل قبل السباق، وإعادة تأهيل المنصة بالكامل بطريقة عصريه لتضاهي أفضل الميادين بالمملكة ومحكمة الإغلاق. كما تم اعتماد وتطبيق لوائح وأنظمة السباقات المعمول بها بنادي الفروسية بالرياض كاملة، وتم تأمين جهاز قراءة الشرائح وبذلك يكون الميدان الوحيد بعد ميدان الملك عبد العزيز، وقامت الإدارة بتحصيل المستحقات على الإسطبلات طوال السنوات الماضية. كما أشاد معالي مدير جامعة الجوف أ.د إسماعيل البشري، بجهود نادي الفروسية ومحققته الإدارة من إنجازات، وأعلن معاليه خلال رعايته لكأس الجامعة عن دعم الجامعة لميدان الفروسية بالجوف، لمدرسة تعليم الفروسية والتي ستكون بإذن الله الوحيدة على مستوى المملكة، حيث إنها ستقوم بتعليم وتخريج خيال (جاكي) وتدريب خيالة قفز الحواجز وسيضمن هذه المدرسة مسبحاً للخيل وعيادة طبية وعمل قاعات محاضرات ومدرج ومضمار لقفز الحواجز، وتأمين ما تتطلبه هذه المدرسة لخدمة عشاق هذه الرياضة العريقة. كما وعد معاليه بدعم الميدان من مجلس الشباب ونقل الصورة المشرّفة لهذا الميدان لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة حفظه الله. وكان لأمانة منطقة الجوف ممثلة بأمين منطقة الجوف على كافة الأصعدة لا يتسع المجال لذكرها وجميع منسوبي الأمانة. ورغم كل هذه الإنجازات والنجاحات التي قدّمها نادي الفروسية بالجوف، والتي كانت بجهود شخصية، لم يتوقف طموح أبناء الجوف من محبي هذه الرياضية عند هذا الحد، فإن الطموح والأمل يحدوهم وهم يترقبون قرار تسجيله ضمن الميادين المسجلة والتي تحصل على الدعم، حيث يرى الجميع أن النادي يستحق التسجيل بعد كل هذه الجهود والإنجازات التي حققها النادي بفضل الله ثم بدعم أبنائه وبعض الإدارت الحكومية. وبذلك يكون الميدان قد أكمل جميع اشتراطات التسجيل ولم يتبق سوى شرط وحيد وهو مطلب جميع ملاّك الخيل وهو ترؤس صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف - حفظه الله- لمجلس الإدارة وإنابة وكيل إمارة منطقة الجوف الأستاذ أحمد آل الشيخ - سلّمه الله- علماً بأن المجلس منته منذ أربع سنوات.