فور انتهاء الموسم الكروي المنصرم وضعت جماهير رائد التحدي الايادي على االقلوب بعد مغادرة الرئيس فهد المطوع لكرسي الرئاسة بانتهاء المدة القانونية للمجلس ووجود الملايين من الريالات ديونا على كاهل النادي والتي تعهد المطوع امام الملأ بتسديدها كاملة على اعتبار انه المتسبب الاول فيها دون سواه اذ كان يتعاقد مع اللاعبين ويدفع لهم بهدر كبير وكذلك الاجانب والمدربين دون حتى مجرد استشارة صغيرة لاي رائدي حتى لو كان ضمن مجلس ادارته لتكون الطامة مفضوحة امام الملأ بعد أن خرج مؤخرا ليؤكد أن الديون امر طبيعي بكل الاندية وكأنه يقول لم دافع عنه ووثق به : عليكم بالعافيه..!! في هذا المحك التاريخي الذي كاد ان يسقط الرائد لهاوية النسيان برز معدن الرائد الاصيل وشمسه المضيئة.. برز عبدالعزيز بن عبدالله التويجري الرئيس الشهير للكيان الرائدي وأحد ألمع الشخصيات الرياضية بالمملكة حيث لملم الشمل واقترح لجنة خماسية لقيادة النادي لشعوره وزملائه بأن النادي لا يجب ان يبقى رهينة لوعود قد لاتتحقق ولعدم فوات الوقت بالوعود البراقة فعمل التويجري وعبدالعزيز المسلم وناصر الجفن وسليمان الرميخاني وفهد الربدي على مواجهة الواقع بكل شجاعة بالتزامن مع الحكمة والعمل الهادئ البعيد عن الاختلاف والخلاف ليجني الرائد عدة صفقات ومدربا ورئيسا جديدا هو الشخصية الكبيرة الاستاذ زياد بن حجاب بن نحيت نجل الرائدي الكبير ولاعب النادي السابق حجاب بن نحيت.. أكثر من سبعة آلاف كيلو متر قطعها التويجري خلال ستة ايام ما بين الاردن ومكة والمدينة وينبع والرياض يجول بها مستمتعا بخدمة الكيان الرائدي نتج عنها صفقات من العيار الممتاز لم تكن لتكون لولا الله ثم همة هذا الرجل التاريخي ومساندة زملائه اعضاء اللجنة الخماسية.. وفيما كان التويجري يعمل بصمت الكبار كان عبدالعزيز المسلم الذي وافق بعد غياب ثمانية عشر عاما ان يعود نائبا للرئيس زياد بن نحيت وهو أمر يكشف ان المناصب ومسمياتها لا تهم الرجل، بل همه الرائد فقط حيث كان ملف اللاعبين الاجانب والمدرب بيده مع زميله الداعم المبتسم سليمان الرميخاني ليعملا بصمت ويحققا المنجز بصمت.. في الجهة الاخرى، كان كبير الرائديين الاستاذ ناصر الجفن وعلامته التاريخية فهد الربدي يقودان الهدوء الاداري والاستقرار داخل النادي فتحملا المسؤولية بجسارة كبيرة ليظل الرائد واقفا رغم طعنة الديون القاتلة وهكذا هم الرائديون الحقيقيون.. لايتركون كيانهم حتى في أحلك الظروف واقساها مرارة وظلمة..!