سيطر مقاتلون معارضون أمس الجمعة على حاجز إستراتيجي للقوات النظامية السورية في مدينة درعا بعد اشتباكات وحصار دام أكثر من أسبوعين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني «سيطرت الكتائب الإسلامية المقاتلة على حاجز البنايات التابع للقوات النظامية في مدينة درعا، وذلك بعد حصار دام 15 يوماً واشتباكات بين الطرفين. وأشار إلى أن المقاتلين فجّروا مساء الخميس سيارة مخففة في الحاجز ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من القوات النظامية. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الحاجز هو أهم مركز عسكري يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة درعا منذ بدء النزاع في منتصف آذار - مارس 2011. وأشار إلى أن المقاتلين يتقدمون في مدينة درعا وريفها، وأنهم يسيطرون على الحاجز المؤلف من برجين مرتفعين تتيح لهم الإشراف على كامل درعا البلد. من جهة ثانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربع سيدات وأربعة أطفال من الإناث سقطوا قتلى أمس نتيجة قصف من قوات نظام بشار الأسد في سورية استهدف بلدة في ريف محافظة درعا جنوب البلاد. وذكر المرصد في بيان صادر عنه أمس الجمعة، أن ثلاث سيدات وثلاث أطفال إناث من بلدة الكرك الشرقي وسيدة وطفلة من بلدة «إزرع» قضوا في قصف لقوات النظام على بلدة الكرك الشرقي. من جهة أخرى، ذكر المرصد أن 16 معتقلاً من مدينة حرستا في ريف العاصمة السورية دمشق قضوا تحت التعذيب في سجون قوات النظام السوري بعد اعتقالهم في أوقات سابقة. ونقل المرصد عن ناشطين في المدينة قولهم إنه تم إبلاغ ذوي المعتقلين لاستلام جثامين أبنائهم»، مضيفين أن كثيرا من المعتقلين من أبناء المنطقة جرى تسليم جثامينهم لذويهم خلال الأشهر الفائتة. من جانب آخر، قالت مصادر في أحزاب كردية سورية أمس أن الصراع يحتدم بين أحزاب كردية موالية لنظام بشار الأسد أبرزها حزب العمال الكردستاني واحزاب كردية تقدم نفسها أنها معارضة للنظام في سورية، منها حزب يكتي وحزب آزادي وذلك في منطقتي القامشلي وعامودا «شمالي البلاد. وقالت مصادر كردية سورية واسعة الاطلاع، لقد تم حرق مكتب كل من حزب آزادي والبارتي ومداهمة مقر حزب يكتي واعتقال من فيه من عناصر، وهذه الأعمال نفذها حزب العمال الكردستاني الموالي لنظام بشار الأسد. وأضافت أن مظاهرت خرجت اليوم في كل من الحي الغربي والشرقي والعنترية في القامشلي لنصرة شهداء عامودا الذين سقطو أمس. وتابعت المصادر جرى حرق مركز روني واقتحام مركز زلال وهما مركزان للثقافة الكردية في المنطقة. وذكرت المصادر أن قناصة اعتلوا أسطح المنازل في منطقة عامودا اليوم وسط ما يشبه حضر تجوال في المنطقة التي يشوبها الحذر والتوتر والقلق.