أعلنت مجموعة صافولا أمس، أن حريقًا شبّ بعد ظهر يوم الخميس الماضي في أحد مستودعات السُّكر الخام لشركة المتحدة للسُّكر بجدة إحدى الشركات التابعة للمجموعة، مؤكِّدًا في هذا الصَّدد على أن الخسائر الناتجة عن هذا الحريق لن تُؤثِّر على النتائج المالية. وعبَّر الدكتور عبدالرؤوف مناع العضو المنتدب والرئيس التنفيذي ل»صافولا» عن أسفه على هذا الحادث، مؤكِّدًا على التزام وحرص مجموعة صافولا وشركاتها الفرعية ومصانعها ومنشآتها بالالتزام بأقصى معايير السَّلامة والأمان للموظفين والعاملين في مصانعها ومنشآءتها، معبرًا عن شكر وتقدير المجموعة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكَّة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على دعمهما ومتابعتهما، وكذلك للجهود التي قام بها مسؤولو الدفاع المدني والطَّيران العمودي وإدارة ميناء جدة الإسلامي وشركة أرامكو السعوديَّة والمؤسسة العامَّة لصوامع الغلال في محافظة جدة للسيطرة على الحريق. وأوضح الدكتور مناع، أن الحريق شبّ في مستودع السُّكر الخام ولم يتأثر باقي المصنع بفضل الله ولم تنتج عنه أيّ إصابات بشرية من العاملين، مؤكِّدًا على أن الخسائر الناتجة عن هذا الحريق لن تُؤثِّر على النتائج الماليَّة للمجموعة، حيث إن الإنتاج والمستودع مؤمن عليه بالكامل وسيتم تقييم الأضرار وإعادة تشغيل المصنع في فترة وجيزة بإذن الله. كما أكَّد أن هذا الحادث لن يؤثِّر على توفر مادة السُّكر في الأسواق المحليَّة ولن يُؤدِّي إلى ارتفاع أسعار السكر، مشيرًا إلى التزام مجموعة صافولا بتوفير احتياجات السُّوق السعوديَّة من السُّكر خلال الفترة القادمة حيث تَمَّ تزويد الأسواق بالمنتج لموسم شهر رمضان المبارك، إضافة إلى وجود كميات كافية في المستودعات وليس هناك أيّ مبررٍ لارتفاع الأسعار في الفترة القادمة. وأكَّد أن المخزونات كافية. من جهته، أكَّد عبد الله صالح العثيم رئيس مجلس إدارة شركة أسواق عبد الله العثيم أن السُّوق لن تتأثر بما حدث لمستودعات السكر، لا من حيث الكمية ولا من حيث السعر. وقال في تصريح ل»الجزيرة»: «في البداية نؤكد على ما ذكره زملاؤنا في شركة صافولا على أنّه لن يكون هناك تأثير على مادة السُّكر في الأسواق المحليَّة، وذلك لوجود مخزون مرتفع لدى زملائنا في صافولا، وكذلك لدينا مخزونات كافية في مستودعاتنا وفروعنا، هذا إلى جانب الكميات الكبيرة الموجودة في الميناء». وأضاف العثيم: «هناك كميات متوقع تسلّمها قريبًا، كما أن خطة الاستيراد منتظمة، وبالتالي لن يكون هناك أيّ نقص بالمخزون أو الإمداد»، مؤكِّدًا على عدم وجود أيّ ارتفاعات بأسعار السكر. يذكر أن الحريق الذي شب في مستودعات مصنع السُّكر بميناء جدة الإسلامي أتى على مساحة 10 آلاف متر مربع وأسفر عن إتلاف 100 ألف طن من مخزون السكر، إلا أن مسؤولين أكَّدوا في حينه أن مخزونهم يكفي لمدة 6 أشهر مقبلة، وأن إعادة المصنع للعمل ستكون في غضون أيَّام قليلة، مشيرين في هذا الصَّدد إلى أن الكمية المحترقة لا تتجاوز 20 في المئة من حجم السُّوق وبالتالي فإنَّ تأثيرها سيكون محدودًا جدًا.