قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن الاحتجاجات الواسعة التي اجتاحت البلاد في الأسابيع القليلة الماضية تمثل دعوات مشروعة إلى تحسين الخدمات العامة وإلى إدارة أكثر استجابة لحاجات الشعب. ومتحدثة بعد أن شارك أكثر من 200 ألف برازيلي في مسيرات في أكثر من ست مدن في أنحاء البلاد؛ قالت روسيف إن حكومتها تبقى ملتزمة بالتغيير الاجتماعي وإنها تصغي باهتمام إلى الشكاوى الكثيرة التي رفعت أثناء المظاهرات. وقالت روسيف في كلمة في برازيليا أذيعت تلفزيونيا: «البرازيل استيقظت وأصبحت أكثر قوة اليوم.. حجم مظاهرات الأمس يظهر حيوية ديمقراطيتنا وقوة صوت الشارع وحضارية شعبنا. ومظاهرات الاثنين كانت الأحدث في موجة احتجاجات على مدى الأسبوعين الماضيين أذكاها إحباط واسع من تدني مستوى الخدمات العامة وعنف الشرطة وفساد حكومي.. وبدأت المظاهرات كاحتجاجات صغيرة في عدد قليل من المدن على زيادات في تعريفات ركوب الحافلات ومترو الأنفاق لكنها سرعان ما تضخمت إلى حركة عمت البلاد بعد أن أطلقت الشرطة طلقات مطاطية في ساو باولو الأسبوع الماضي أثناء اشتباكات جرح فيها أكثر من 100 شخص. وسعياً إلى تخفيف التوترات ومنع المزيد من الاحتجاجات أعلن مسؤولون في خمس مدن على الأقل خططاً لخفض تعريفات الحافلات وتخفيض أسعار المنتجات الاستهلاكية. لكن المظاهرات استمرت في عدد قليل من المدن بما في ذلك ريو دي جانيرو وساو باولو.