ارتفع الدولار أمس ليجري تداوله فوق أدنى مستوياته في شهرين مقابل الين التي سجلها في الآونة الأخيرة ويتوقف استمرار صعوده على ما سيقوله الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن سياسته النقدية الميسّرة. وأدت تكهنات بأن رئيس الاحتياطي الاتحادي بن برنانكي قد يلمح إلى بدء تخفيض برنامج التحفيز النقدي إلى موجة بيع في الأسهم العالمية في الأسابيع الأخيرة وهو ما ساعد الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً على تسجيل أفضل أداء أسبوعي له في نحو أربع سنوات مقابل الدولار الأسبوع الماضي. وسيعقد برنانكي مؤتمراً صحفياً اليوم بعد اجتماع للبنك على مدى يومين. ويتطلع إليه بعض المستثمرين للحصول على تأكيدات بشأن بقاء السياسة النقدية ميسرة مع احتمال ضئيل لتشديدها. وبلغ سعر الدولار 95.10 ين مرتفعاً 0.6 بالمائة بفعل مشتريات المستوردين اليابانيين. وظلت العملة الأمريكية دون مستوى 95.22 ين الذي سجلته أمس الأول. وكانت قد سجلت أدنى مستوى في شهرين عند 93.75 ين يوم الخميس الماضي. فيما ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل الدولار أمس مع قيام المتعاملين في السوق بتكوين مراكز على أساس بيانات أفضل من المتوقع عندما يصدر تقرير معهد زد.إي.دبليو للثقة في الاقتصاد الألماني. وسجّلت العملة الموحّدة ذروة عند 1.3390 دولار وهو أعلى سعر منذ 20 فبراير - شباط. وارتفع اليورو في أحدث سعر له 0.1 بالمئة مسجلاً 1.3383 دولار. وقال متعاملون إن مستثمرين من المؤسسات يشترون اليورو. وبشأن سوق المعادن، تراجع الذهب للجلسة الثانية أمس متأثراً بانخفاض الطلب بالسوق الحاضرة وبواعث قلق من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قد يقلص برنامجاً لشراء سندات بقيمة 85 مليار دولار شهرياً. وبحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش تراجع السعر الفوري للذهب 0.5 بالمائة إلى 1378.1 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن فقد نحو 0.4 بالمائة أمس الأول مع صعود الأسهم الأمريكية قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي. ونزلت عقود الذهب الأمريكية تسليم أغسطس - آب 0.4 بالمائة إلى 1377.70 دولار للأوقية. وانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمائة لتسجل 21.74 دولار للأوقية. وهبط البلاتين 0.4 بالمائة إلى 1424.24 دولار، في حين تراجع البلاديوم 1.2 بالمائة إلى 704.22 دولار للأوقية.