تقول الباحثة الجوهرة بنت ناصر الشثري عن كتابها الذي طبع مؤخراً، وهو في الأصل بحث قدم لنيل درجة الماجستير بجامعة الملك سعود: ( لقد حرصت في هذا الكتاب على جمع هذه الأسئلة وتصنيفها، ثم بيانها وإيراد موقف الأنبياء منها في ضوء القرآن الكريم) هذه الدراسة التي جاوزت صفحاتها (350 ص) احتوت أربعة فصول والعديد من المباحث في كل فصل، حيث جاء الفصل الأول للحديث عن أنواع الأسئلة مثل السؤال عن الجوانب العقدية أو الأنبياء والرسل وكذا الأسئلة المتعلقة بالجوانب الدنيوية والشهوات الحسية. وأما الفصل الثاني من كتاب الجوهرة الشثري، فقد كان للحديث عن أغراض هذه الأسئلة ومقاصد أصحابها، مثل الاطمئنان والتصديق أو التعنُّت والتشدُّد أو السخرية والاستهزاء أو إرضاء الوهم، وغير ذلك من الأغراض. في حين جاء الفصل الثالث ليتحدث عن موقف القرآن الكريم من هذه الأسئلة، وكيف كان يأتي الرد على هذه الأسئلة، حيث من ضمن مباحث هذا الفصل، بيان مسالك الأقوام كما تحدثت هذه المباحث أنّ من ضمن مواقف القرآن الكريم مع هذه الأسئلة بيان تجارب السابقين من أصحاب الأسئلة المشابهة. وفي الفصل الرابع والأخير من هذا الكتاب جاء حديث الباحثة الشثري عن الآثار المترتبة لمثل هذه الأسئلة. وبعد هذه الفصول الأربعة التي احتوت على العديد من المباحث وفي كل مبحث عدة مطالب، وفق التقسيم الذي سارت عليه الباحثة، خرجت الجوهرة الشثري بعشرين نتيجة لدراستها قدمتها للقارئ. قدم لهذه الدراسة معالي الشيخ ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي، والذي أكد في تقديمه ما ذكرته الباحثة من أنّ بعض الأسئلة التي وجهت للأنبياء أنها كانت أسئلة تعجيزية لأجل تنفير الناس عنهم. كما قدم لهذه الدراسة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري والدكتور زيد بن عمر العيص وهو المشرف على هذه الدراسة.