أعلنت عددٌ من القيادات الأمنيَّة اكتمال كافة استعداداتها وتكثيف الدوريات الأمنيَّة على الطرق السَّريعة وأماكن التجمعات والمتنزهات خلال الإجازة الصيفيَّة لتقديم أفضل الخدمات الأمنيَّة للمواطنين والمقيمين، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز (يحفظهما الله)، وبمتابعة حثيثة ودائمة من سمو وزير الداخليَّة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز -حفظه الله-، ومعالي مدير الأمن العام. في البداية قال قائد القوات الخاصَّة لأمن الطرق اللِّواء خالد بن نشاط القحطاني: إن الإدارة العامَّة لأمن الطرق قامت بتوفير كافة الإمكانات المادِّية والبشريَّة الكفيلة بتأمين أقصى سبل السَّلامة للمسافرين وتسهيل تنقلاتهم وتكثيف الدوريات وإقامة نقاط التهدئة للحدِّ من المخالفات المروريَّة المسببة للحوادث على الطرق السَّريعة والدوليَّة التي تشهد تزايدًا كبيرًا في حركة السير خلال هذه الفترة. وأكَّد اللِّواء القحطاني التزام القوات الخاصَّة لأمن الطرق بالتنفيذ الدَّقيق للخطة المحكمة والمعدة لموسم الإجازة الصيفيَّة على جميع الطرق السَّريعة لمواجهة الإعداد للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين فيما يتعلّق بالنواحي المروريَّة والجنائية والتَّوجيه والإرشاد والمحافظة على الممتلكات العامَّة وتنفيذ أنظمة السير. وأوضح أن القوات الخاصَّة لأمن الطرق تعمل على مراقبة الطرق السَّريعة بأجهزة حديثة ومُتطوِّرة لرصد السُّرعة الزائدة وضبط المخالفين لكافة أنظمة المرور ولا تتهاون في هذا المجال لتحقيق السَّلامة للسائق ومن معه والحدّ من نزيف الحوادث الشنيعة التي يروح ضحيتها الكثير من الأرواح والإصابات والخسائر البشرية والمادِّية. وحثّ قائد القوات الخاصَّة لأمن الطرق جميع المسافرين على الالتزام بالسُّرعة المحدَّدة واختيار الأوقات المناسبة للسفر خاصة في ظلِّ ارتفاع درجة الحرارة ووجود الأتربة والغبار والحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة للابتعاد عن الإرهاق والتعب والنُّعاس أثناء القيادة، وكذلك التأكُّد من سلامة الإطارات وحمل الإثباتات الشخصيَّة وإثباتات السيارة، داعيًا الله العلي القدير أن يحفظ الجميع من كل سوء أو مكروه. ومن جانبه أكَّد مدير الإدارة العامَّة للمرور اللِّواء عبدالرحمن بن عبد الله المقبل، حرص الإدارة على تقديم أفضل الخدمات المروريَّة وتكثيف الدوريات لتأمين أقصى سبل السَّلامة للمسافرين وتنظيم ومراقبة الحركة المروريَّة على كافة شوارع المملكة من أجل ضمان انسياب الحركة المروريَّة وتوفير السَّلامة المطلوبة لكافة مستخدمي الطريق. وقال اللِّواء المقبل: إن الإدارة العامَّة للمرور خصصت نسبة كبيرة من القُوَّة العاملة لديها من ضباط وأفراد لمواجهة هذه الفترة والزيادة في حجم المرور على شبكة الطرق بالمملكة خلال فترة الإجازة الصيفيَّة، حيث تَمَّ تكثيف الأمن المروري وتوزيع الدوريات الرسمية والسرية والدراجات بجميع المواقع التجاريَّة والطرق الرئيسة والفرعية، إضافة إلى تغطية جميع المواقع الحيويَّة والمهمة وأماكن الاحتفالات والمهرجانات الصيفيَّة لتسهيل وتنظيم الحركة وفك الاختناقات المروريَّة. ودعا اللِّواء المقبل جميع المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، والتقيد بالسرعات المحدَّدة للطرق، ومراعاة إجراءات السَّلامة أثناء التغيّرات المناخية المؤثِّرة على مدى الرؤية، أثناء الحرارة الزائدة، وسلامة الإطارات، والالتزام بالمسار المناسب، وتجنَّب الوقوف الخاطئ بكافة أنواعه، لتحقيق السَّلامة وتفادي الوقوع في الحوادث. وأكَّد أهمية التزام جميع السائقين باتباع إرشادات السَّلامة المروريَّة أثناء القيادة في أجواء الغبار والأتربة لتأمين سلامة السائق وسلامة الآخرين التي تتضمن: زيادة مسافة الأمان لزيادة مساحة الرُّؤْية والتوَّقف بأمان، وزيادة التركيز والاحتراز أثناء القيادة، وعدم الانشغال بغير الطريق، واتِّخاذ الحيطة والحذر واستخدام المؤشر الضوئي بصورة صحيحة، والتأكُّد من صلاحية الإنارة وعجلات السيَّارات لضمان التوَّقف في الوقت المناسب خاصة الشوارع المغطاة بالرمال، بالإضافة إلى التأكُّد من صلاحية مساحات الزجاج لتنظيف الزجاج والتخلُّص من العوالق الرملية. ومن جهة أخرى أعلن نائب مدير عام الدفاع المدني اللِّواء سليمان بن عبد الله العمرو أن المديرية العامَّة للدفاع المدني بدأت بتنفيذ خطة محكمة لمواجهة الطوارئ والحوادث خلال الإجازة الصيفيَّة في جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة وذلك لتعزيز الإجراءات الوقائية ضد الحوادث وسرعة الاستجابة في التَّعامل معها والتخفيف من آثارها. وقال: إن الخطة تتَضمَّن كافة الإجراءات الوقائية لتجنب الحوادث خلال موسم الصيف مع تكثيف المراقبة على المواقع السياحيَّة وقصور الأفراح والاستراحات والشاليهات والمجمَّعات التجاريَّة وغيرها من الأماكن التي تشهد إقبالاً كبيرًا خلال الإجازة الصيفيَّة. بالإضافة إلى الجولات التفقدية المستمرة لرجال الدفاع المدني للوقوف على إجراءات وأنظمة السَّلامة ومخارج الطوارئ في الوحدات السكنية المفروشة والفنادق والمطاعم والأسواق والمراكز الترفيهيَّة. وأضاف أن هناك تكثيف عمل في البلاغات عن الحوادث، وذلك من أجل أن يَتمَّ التَّعامل معها في أسرع وقت عبر خريطة الانتشار والوصول إلى موقع الحادث بوقت قياسي. وأشار اللِّواء العمرو إلى أهمية توصيل الرسالة إلى جميع أفراد المجتمع باشتراطات السَّلامة للحيلولة دون وقوع الحوادث المنزلية، لا سيما حوادث الحريق وذلك نتيجة عدم التقيد بتعليمات السَّلامة، وكذلك التحميل الزائد على توصيلات الأجهزة الكهربائية، وكذلك الالتزام بإغلاق الأجهزة الكهربائية وأسطوانات الغاز عند مغادرة المنزل لتجنب مخاطر وقوع أيّ حوادث حريق لا قدر الله. وفي ختام حديثه توجه بالدعاء إلى الله جلَّت قدرته أن يحفظ هذا البلد من كل مكروه..