القدس - رام الله - مكتب الجزيرة - رندة أحمد - بلال أبو دقة: تلقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس مساء الأربعاء اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أكد فيه استمرار بذل المساعي لخلق المناخ المناسب لتحريك عملية السلام.. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن الرئيس «أبو مازن» تأكيده خلال الاتصال ضرورة بذل كل الجهد الممكن لخلق المناخ المناسب لاستمرار العملية السلمية، المتمثل بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967م، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال ما قبل اتفاق أوسلو. بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البولندي «دونالد توسك»: «إن إسرائيل مستعدة لاستئناف محادثات سلام مباشرة مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة».. وأضاف نتنياهو: «حان الوقت لوقف الجدل حول شروط مسبقة اسمحوا بفتح المحادثات على الفور.. أنا لا أضع شروط مسبقة للمحادثات.. وتابع نتنياهو: هدفي هو الوصول إلى تسوية تاريخية لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني مرة واحدة وإلى الأبد, وذلك بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل الدولة يهودية، مع ترتيبات أمنية مشددة لإسرائيل.إلى ذلك، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط «اليستر بيرت» الأربعاء: «إن بلاده ستدعم الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الأكاديمي» د. رامي الحمد الله».. وقال «بيرت»: هناك فرصة تاريخية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلى القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية استغلالها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولدعم آمال الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضهم، وتحقيق الدولتين جنبا إلى جنب والقدس عاصمة لهما. وفي السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، الأربعاء، إن الوقت قد حان لتحديد سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين. وشدد الحمد الله خلال كلمة له في احتفال الممثلية الروسية لدى فلسطين بالعيد الوطني لروسيا الاتحادية على أن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكاً بحقوقه في بناء دولته المستقلة على ترابه الوطني، ويُصر على تنفيذ الاتفاقيات الدولية، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ولكنه يتطلع إلى المجتمع الدولي كله، وفي مقدمته جمهورية روسيا الاتحادية ليُمارس دوره في دعم عملية السلام وإنجاح الجهود الدولية والإقليمية المبذولة حالياً لإعادتها إلى مسارها الصحيح، والتأكيد على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، والتأكيد على رفض السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، وحث إسرائيل على قبول رؤية حل الدولتين، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.