بدأت إدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي تنفيذ برنامجها الدعوي (دعوة وإرشاد) الذي يُعنى بتيسير أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي، وإيفاد الدعاة للمناطق النائية لعدد من الدول الإسلاميَّة. صرح بذلك الأمين العام لإدارة الأوقاف الأستاذ عبد السلام بن صالح الراجحي، مشيرًا إلى أن الإدارة تحرص على البرامج التي تسهم في الدعوة إلى الله داخل المملكة وخارجها، وذلك امتثالاً لقوله تعالى: (وَمَنْ أحسن قولاً ممَّن دَعَا إلى اللَّهِ وَعَمِلَ صالحًا وَقال إننِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا) رواه مسلم. وبيَّن الراجحي أن البرنامج بدأ هذا العام في جمهورية إندونيسيا، ويشتمل على فرعين رئيسين، الأول برنامج تيسير العمرة والزيارة، حيث تَمَّ التنسيق مع سفارة المملكة العربيَّة السعوديَّة في جاكرتا والتواصل مع المشاركين وتسهيل إجراءات سفرهم، وتَتَولَّى إدارة الأوقاف تمويل كافة متطلبات السَّفَر والإقامة والزيارات، ويحتوي البرنامج على عدَّة أنشطة متنوّعة منها زيارة مسجد قباء وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وزيارة مصنع كسوة الكعبة المشرَّفة، بالإضافة لبرنامجها الرئيس المتمثل بأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، وبلغ عدد المرشحين للاستفادة من هذا البرنامج (176) مشاركًا ممَّن لم يسبق لهم أداء الحجِّ أو العمرة. وذكر الراجحي أن الفرع الثاني هو برنامج الأمامة والدَّعوة الرمضانية بالمناطق النائية، وهو برنامج يقوم على إيفاد الدعاة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1434ه؛ للقيام بالإمامة والتوعية الدينيَّة في أنحاء إندونيسيا لمدة ثلاثين يومًا، بالتعاون مع الملحقية الدينيَّة في السفارة السعوديَّة، ويركز على الأماكن النائية والمحتاجة للدَّعوة كونها بأمس الحاجة لمثل هذا البرنامج؛ لبعدها وقلّة الدعاة فيها. وأكَّد الراجحي اهتمام إدارة الأوقاف بتنويع برامجها الخيريَّة لتشمل مختلف المجالات الدعوية والتنموية والطّبية التعليميَّة والاجتماعيَّة بالإضافة إلى البرامج الإغاثية في الداخل والخارج. واختتم عبدالسلام الراجحي تصريحه بالشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمَيْن الشريفَيْن وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- على الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار من أجل تمكينهم من أداء عباداتهم بِكلِّ يسر وسهولة وإتاحة المجال أمام المؤسسات الخيريَّة المانحة لتقوم بدورها في خدمة المسلمين في مختلف دول العالم، داعيًا المولى الكريم أن يديم على بلادنا عزّها ورخاءها وأمنها واستقرارها، وأن يجعل ما تقدمه إدارة الأوقاف في ميزان حسنات الموقف الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي -رحمه الله- والعاملين فيها.