أيد الإصلاحيون الإيرانيون بقيادة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي المرشح المعتدل الوحيد الذي يخوض انتخابات الرئاسة التي تجري يوم الجمعة المقبل في مسعى لتحسين فرص الوصول إلى الرئاسة بعد ثماني سنوات من هيمنة المحافظين عليها. وألقى خاتمي بثقله أمس الثلاثاء وراء رجل الدين المعتدل حسن روحاني بعد ان أعلن محمد رضا عارف المرشح الإصلاحي الوحيد في السباق انسحابه من انتخابات الرئاسة التي تجري في إيران في 14 يونيو. وكان مجلس صيانة الدستور الذي يجيز المرشحين لخوض السباق قد وافق على ترشح عارف لكن لم يكن من المتوقع حصوله على تأييد عدد كبير من الناخبين. وتأييد الإصلاحيين لروحاني وهو كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين السابق المعروف بنهجه الوسطي التصالحي هو محاولة لحشد أصوات الإيرانيين الآملين في حريات أكبر وإنهاء العزلة الدبلوماسية لإيران. وغالبية المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية القادمة هم محافظون متشددون مقربون من خامنئي الذي يؤثر بقوة على قرارات مجلس صيانة الدستور الذي يحدد من يحق له الترشح للانتخابات. ويخوض الانتخابات الرئاسية الآن ستة مرشحين غالبيتهم من الأوفياء لخامنئي لا فرق بينهم سوى خلافات طفيفة بشأن قضايا سياسية مهمة مثل مواجهة إيران مع الغرب بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه. وأيد خاتمي الرئيس الإصلاحي السابق في بداية الأمر الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني لكن مجلس صيانة الدستور رفض ترشحه الشهر الماضي، وفسرت هذه الخطوة على أنها لمنع وصول أي شخصية يمكن ان تتحدى خامنئي لمقعد الرئاسة. إلى ذلك أعلن اكبر هاشمي رفسنجاني المستبعد من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الثلاثاء تأييده للمرشح المعتدل حسن روحاني. وقال الرئيس الإيراني السابق في تصريح نقلته وكالة أنباء إيرانية «سأصوت للدكتور روحاني الذي دخل السباق بعد التشاور معي».