يسعى منتخب الأردن إلى تكرار فوزه على نظيره الأسترالي عندما يحل ضيفاً عليه الثلاثاء في ملبورن في الجولة الثامنة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. ويلعب العراق مع اليابان في الدوحة إيضاً ضمن المجموعة ذاتها. تتصدر اليابان الترتيب برصيد 14 نقطة، وهي كانت حسمت تأهلها إلى النهائيات، وتأتي عمان ثانية ولها 9 نقاط من 7 مباريات، مقابل 7 نقاط لكل من أستراليا والأردن، و5 نقاط للعراق من 6 مباريات. ويتأهل الأول والثاني مباشرة إلى النهائيات في البرازيل، ويخوض الثالث ملحقاً مع ثالث المجموعة الأولى يعبر الفائز فيه إلى ملحق آخر مع خامس أميركا الجنوبية لتحديد المتأهل إلى النهائيات. في المباراة الأولى، يدرك العراقي عدنان حمد مدرب منتخب الأردن أنه يتعيَّن عليه الحفاظ على هدوء أعصابه رغم تأخره لساعات في مطار ملبورن بانتظار انتهاء الإجراءات الأسترالية وذلك لإدارة المباراة بطريقة جيدة والعودة إلى عمان بالنقاط الثلاث التي تبقي فرصة «النشامى» قوية في إمكان تحقيق تأهل تاريخي إلى نهائيات كأس العالم. وكان منتخب الأردن تغلب على نظيره الأسترالي 2-1 في عمان ذهابا في أيلول - سبتمبر الماضي، لكنه تعرض بعد ذلك إلى خسارتين أمام سلطنة عمان 1-2 والعراق صفر-1، قبل أن يحقق نتيجة مهمة على أرضه أيضا بفوزه على نظيره الياباني 2-1 في آذار - مارس. وتبقى لمنتخب الأردن مباراة أخرى على ارضه مع نظيره العماني ستكون حاسمة بدرجة كبيرة لتحديد مصير أحدهما بالتأهل المباشر لمرافقة اليابان، أو لخوض الملحق. في المقابل، فإن منتخب أستراليا الذي يخوض التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم للمرة الثانية في القارة الآسيوية بعد أن يشارك سابقاً في منطقته الجغرافية في أوقيانيا، فإنه يبحث عن الفوز على أرضه ليرفع رصيده إلى 10 نقاط، قبل المواجهة الأخيرة في سيدني مع العراق. وفي المباراة الثانية، يبحث المنتخب العراقي عن بريق أمل لإنقاذ مشواره في التصفيات عندما يستقبل نظيره الياباني غداً في الدوحة. وأضعف تعثر العراق أمام سلطنة عمان صفر-1 في الجولة الماضية آماله في الصراع لخطف البطاقة الثانية بعد ذهاب الأولى إلى المنتخب الياباني بطل آسيا بتعادله مع أاستراليا على أرضه 1-1. واعتبر المدير الفني للمنتخب العراقي، الصربي فلاديمير بيرتوفيتيش أن «فرصة المنتخب لا تزال قائمة»، مضيفاً «سنخوض لقاء اليابان بقوة وسرعة رغم صعوبته، فكل شيء ممكن في كرة القدم حتى اللحظات الأخيرة». وأضاف «ما يرفع من سقف الآمال بالخروج بفوز منتظر أمام اليابان الإصرار الذي وجدته عند اللاعبين لتعويض إخفاق مسقط، لقد وضعنا خططاً للحد من خطورة وسرعة اليابانين وأعتقد بأن لدينا المؤهلات لتحقيق الفوز». من جهته ذكر قائد المنتخب العراقي يونس محمود «سنلعب غداً من أجل الفوز، صحيح أن النتائج في تصفيات كأس العالم كانت خارج الحسابات ولا تتماشى مع طموحاتنا لكن نشعر بأننا قادرون على تخطي عقبة اليابان لأن الأمل ما زال قائماً على الرغم من صعوبة الموقف». وعشية المباراة، قال أمين سر الاتحاد العراقي لكرة القدم طارق أحمد «المهمة والمسؤولية أصبحتا الآن على عاتق الجهاز الفني واللاعبين. نأمل أن نحقق فوزاً ثميناً ومهماً نذهب به إلى مواجهة أستراليا وفي الوقت ذاته لا نريد أن ترمى أسباب أي تعثر جديد بوجه الاتحاد العراقي». ويفتقد المنتخب العراقي في مباراة اليابان خدمات لاعب الوسط همام طارق بسبب الإصابة، ولم تتأكد مشاركة المدافع سلام شاكر نتيجة الإصابة، إذ سيقرر الجهاز الطبي اليوم إمكانية وجوده في التشكيلة الأساسية من عدمها.