أ ف ب - تقترب التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل عام 2014 من نهايتها، وتتضح فيها معالم المنتخبات المتأهلة، إذ بقيت جولتان على منافسات الدور الرابع الحاسم. وتنحصر البطاقتان المباشرتان للمجموعة الأولى فضلاً في بطاقة الملحق بين منتخبات كوريا الجنوبية وأوزبكستان وإيران، بعد أن فقد منتخبا قطر ولبنان فرصة المنافسة. ويلتقي كوريا الجنوبية اليوم (الثلثاء) مع أوزبكستان في سيول في قمة نارية، وتستضيف إيران لبنان على إستاد أزادي الشهير في طهران. يتصدر كوريا الجنوبية وأوزبكستان الترتيب برصيد 11 نقطة لكل منهما، وتملك إيران 10 نقاط في مقابل 7 نقاط لقطر و5 نقاط للبنان. ويتأهل الأول والثاني في كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة، ويخوض صاحبا المركز الثالث ملحقاً على أن يشارك المتأهل منهما في ملحق آخر مع خامس أميركا الجنوبية، لتحديد المنتخب الذي سيبلغ نهائيات المونديال. وحجز منتخب اليابان البطاقة الآسيوية الأولى عن المجموعة الثانية. ويسعى كوريا الجنوبية إلى حسم تأهله إلى النهائيات على أرضه وبين جمهوره، إذ إن فوزه على أوزبكستان سيرفع رصيده إلى 14 نقطة، وسيضمن تأهله، لأنه تعادل مع منافسه في طشقند (2-2) ذهاباً. ويشارك المنتخبان في الجولة التاسعة الأخيرة في 18 الجاري أيضاً، فيلعب أوزبكستان مع قطر في طشقند، وكوريا الجنوبية مع إيران في أولسان. وتؤخذ نتيجتا المواجهتين المباشرتين في الاعتبار في حال تعادل منتخبان بعدد النقاط. يذكر أن كوريا الجنوبية يملك تاريخاً طويلاً في مشاركاته في نهائيات كأس العالم، إذ حقق أفضل إنجاز آسيوي فيها بوصوله إلى الدور نصف النهائي في النسخة التي استضافها مع اليابان عام 2002، قبل أن يحل رابعاً بخسارته أمام ألمانيا. إيران - لبنان يسعى منتخب إيران إلى تعويض خسارته أمام لبنان في بيروت (صفر-1) في مباراة الذهاب في أيلول (سبتمبر) الماضي، آملاً في الوقت ذاته، بأن تلعب نتيجة المباراة الثانية بين كوريا الجنوبية وأوزبكستان في مصلحته، لكي يضع قدماً في النهائيات، إذ سترفع رصيده إلى 13 نقطة قبل المواجهة القوية في الجولة الأخيرة في ضيافة كوريا الجنوبية. وسبق أن خاض منتخب إيران غمار نهائيات كأس العالم ثلاث مرات. أستراليا - الأردن يسعى منتخب الأردن إلى تكرار فوزه على نظيره الأسترالي، عندما يحل ضيفاً عليه في ملبورن في الجولة الثامنة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. يتصدر اليابان الترتيب برصيد 14 نقطة، وحسم تأهله إلى النهائيات، ويأتي عُمان ثانياً، وله 9 نقاط من 7 مباريات، في مقابل 7 نقاط لكل من أستراليا والأردن و5 نقاط للعراق من 6 مباريات. ويتأهل الأول والثاني مباشرة إلى النهائيات في البرازيل، ويخوض الثالث ملحقاً مع ثالث المجموعة الأولى، يعبر الفائز فيه إلى ملحق آخر مع خامس أميركا الجنوبية، لتحديد المتأهل إلى النهائيات. ويدرك العراقي عدنان حمد مدرب منتخب الأردن أنه يتعين عليه الحفاظ على هدوء أعصابه، على رغم تأخره لساعات في مطار ملبورن بانتظار انتهاء الإجراءات الأسترالية، وذلك لإدارة المباراة بطريقة جيدة والعودة إلى عُمان بالنقاط الثلاث التي تبقي فرصة «النشامى» قوية مع إمكان تحقيق تأهل تاريخي إلى نهائيات كأس العالم. وكان منتخب الأردن تغلب على نظيره الأسترالي (2-1) في عُمان ذهاباً في (سبتمبر) الماضي، لكنه تعرض بعد ذلك إلى خسارتين أمام عُمان (1-2) والعراق (صفر-1)، قبل أن يحقق نتيجة مهمة على أرضه أيضاً بفوزه على نظيره الياباني (2-1) في آذار (مارس). وبقي لمنتخب الأردن مباراة أخرى على أرضه مع نظيره العُماني، ستكون حاسمة بدرجة كبيرة، لتحديد مصير أحدهما بالتأهل المباشر إلى مرافقة اليابان أو خوض الملحق. في المقابل، فإن منتخب أستراليا الذي يخوض التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم للمرة الثانية في القارة الآسيوية، بعد أن يشارك سابقاً في منطقته الجغرافية في أوقيانيا، فإنه يبحث عن الفوز على أرضه، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط، قبل المواجهة الأخيرة في سيدني مع العراق. العراق - اليابان يبحث المنتخب العراقي عن بريق أمل لإنقاذ مشواره في التصفيات، عندما يستقبل نظيره الياباني اليوم في الدوحة. وأضعف تعثر العراق أمام عُمان (صفر-1) في الجولة الماضية آماله في الصراع، لخطف البطاقة الثانية بعد ذهاب الأولى إلى المنتخب الياباني بطل آسيا بتعادله مع أستراليا على أرضه (1-1). واعتبر المدير الفني للمنتخب العراقي الصربي فلاديمير بيرتوفيتيش أن «فرصة المنتخب ما تزال قائمة»، مضيفاً «سنخوض لقاء اليابان بقوة وسرعة على رغم صعوبته، فكل شيء ممكن في كرة القدم حتى اللحظات الأخيرة». وأضاف: «ما يرفع من سقف الآمال بالخروج بفوز منتظر أمام اليابان، هو الإصرار الذي وجدته عند اللاعبين، لتعويض إخفاق مسقط، لقد وضعنا خططاً للحد من خطورة وسرعة اليابانين، وأعتقد أن لدينا مؤهلاتٍ لتحقيق الفوز». من جهته، ذكر قائد المنتخب العراقي يونس محمود «سنلعب غداً من أجل الفوز، صحيح أن النتائج في تصفيات كأس العالم كانت خارج الحسابات، ولا تتماشى مع طموحاتنا، لكننا نشعر بأننا قادرون على تخطي عقبة اليابان، لأن الأمل ما زال قائماً على رغم صعوبة الموقف». وعشية المباراة، قال أمين سر الاتحاد العراقي لكرة القدم طارق أحمد: «المهمة والمسؤولية أصبحتا الآن على عاتق الجهاز الفني واللاعبين، نأمل بأن نحقق فوزاً ثميناً ومهماً، نذهب به إلى مواجهة أستراليا. وفي الوقت ذاته، لا نريد أن ترمى أسباب أي تعثر جديد بوجه الاتحاد العراقي». يفتقد المنتخب العراقي في مباراة اليابان خدمات لاعب الوسط همام طارق، بسبب الإصابة، ولم تتأكد مشاركة المدافع سلام شاكر نتيجة الإصابة، إذ سيقرر الجهاز الطبي اليوم إمكان وجوده في التشكيلة الأساسية من عدمها.