من الأخبار السارة التي أثلجت قلوبنا وجميع أبناء الشعب السعودي ما تداولته وسائل الإعلام مؤخراً من اشادة ممثلي الشعوب الاوروبية بجهود خادم الحرمين في دعم أمن واستقرار المنطقة، حيث أكدوا على أهمية الدور الذي تمثله المملكة العربية السعودية وثقلها السياسي والاقتصادي الإقليمي. وثمن أعضاء البرلمان الاوروبي الخطوات الاصلاحية للملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تأتي مواكبة لمتطلبات العصر وتمشيا مع النهضة الحالية في المملكة، وبينوا أن البرلمان الأوروبي يرقب بتقدير التطور الذي تعيشه المملكة اقتصاديا وثقافيا ومجتمعيا المساير لروح العصر والمحافظ على ما عرف عن المجتمع السعودي من تمسك بمنطلقاته ومبادئه الأصيلة كان ذلك خلال اجتماع مشترك مع وفد مجلس الشورى الذي زارالبرلمان الأوروبي الاسبوع الماضي. وقبل أيام جددت المملكة - وطناً ومواطناً - ولاءها وبيعتها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز احتفالاً بالذكرى الثامنة لتوليه - أيده الله - مقاليد الحكم في المملكة، حيث شهدت المملكة منذ مبايعته في 26-6-1426ه - إنجازات تنموية شملت كافة مناحي الحياة ومختلف الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية، جسدت إخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية. إنجازات استثنائية شملت جميع مناحي الحياة التنموية، مجسدة أصدق معاني الحب والوفاء في خدمة الوطن والمواطنين. وتمكنت المملكة خلال هذا العهد الميمون من لعب دور بارز في تأصيل صورتها الإنسانية والحضارية الرائدة، مجسدة ما اتصف به - رعاه الله - من تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية. لقد تفاعلت سياسة المملكة مع التحديات والمتغيرات الإقليمية والعالمية التي اقتضتها طبيعة المرحلة في مجالات شتى بشكل إيجابي وعلى نحو واكب الركب الحضاري واستوعب المعطيات الحديثة دون تخلفٍ ودون مساس بالعقيدة.. لم تتخلف في يوم من الايام عن دعم ومناصرة قضايا أمتها العربية وها هي اليوم تقف بجانب الشعب السوري الشقيق الذي يواجه آلة الحرب والدمار الشرسة من نظامه الحاكم الذي يستخدم كافة الاسلحة ضد شعبه ويرتكب أبشع المذابح والقتل وتدمير كل شيء يوميا بلا هوادة منذ أكثر من عامين ونصف والشعب السوري يحارب كل هذا القهر والاستبداد ويقاوم بأقل شيء امام جيش اسدي منظم بأحدث الاسلحة يستخدمها بكل اسف ضد شعبه اطفالا ونساء وشيوخا يقتلون ويعذبون ويشردون امام مرأى ومسمع الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي. إن الشعب السوري لا ينسى المواقف التاريخية للمملكة ولقيادتها التي ناشدت منذ اليوم الاول للازمة السورية وحتى الآن اتخذت وتتخذ مواقف شجاعة وحاسمة ضد بشار الاسد ونظامه وتدعوه ان يكف عن سفك الدماء ومحاربة شعبه والاستجابة لمتطلباته وسماع وتحكيم صوت العقل قبل فوات الاوان. انسانيا حدث ولا حرج، فالمملكة لها جهود لا تحصى ولا تعد تجاه الشعب السوري الصامد وتجاه المشردين، حيث اشاد المجلس الطبي لمدينة حلب السورية بجهود المملكة العربية السعودية الإغاثية في مساعدة الشعب السوري وتخفيف وطأة الحرب عليه، وذلك من خلال الحملة الوطنية السعودية «لنصرة الأشقاء في سورية التي انطلقت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقدمت مساعدات مميزة للشعب السوري في الداخل وفي دول اللجوء كتركيا والأردن ولبنان والعراق وغيرها. جاء ذلك في رسالة شكر وجهها المجلس الطبي لمدينة حلب إلى الندوة العالمية للشباب الإسلامي على ما قدمته من دعم للعمل الإغاثي الطبي في الشمال السوري من خلال الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (SEMA)، على شكل أجهزة طبية وأدوية ومستهلكات ودعم تشغيل العديد من المستشفيات المحلية والمراكز الطبية ودعم الطواقم الطبية للاستمرار في أعمالها الهامة لصالح عشرات آلاف السوريين، في ظل الغياب الكامل للخدمات الصحية بسبب الكارثة الحالية في سورية، إن هذه الجهود ليست مستغربة من المملكة وقيادتها الحكيمة فهي لها دائما السبق والريادة في هذا المجال والتاريخ خير شاهد على ذلك. أسأل الله سبحانه أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وان يحمي قيادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي عهده الامين الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز من كل سوء، وأن يزيدها تقدماً في كل شيء وأن يصد عنها أعداءها ويجعل كيدهم في نحورهم إنه القادر على كل شيء.