طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا لاستقباله عند عودته أمس الجمعة إلى تركيا، بوضع حد فوري للتظاهرات التي تطالب باستقالته منذ ثمانية أيام. وندد أردوغان بالفوضويين والمتطرفين الذين يتظاهرون في شوارع المدن الرئيسية للبلاد متحدين سلطته، وطالبهم بوقف تحركهم. وطالب أردوغان بوقف فوري للتظاهرات التي فقدت طابعها الديموقراطي وتحوّلت الى أعمال تخريب. كما أكد أنه ليس السيد بل الخادم في تركيا مقدماً شكره لمؤيديه على ضبط النفس منذ بدء التظاهرات. وأضاف أردوغان لقد حافظتم على الهدوء والمسؤولية والتعقل ويجب علينا جميعاً أن نعود إلى منازلنا فأنتم لستم من الأشخاص الذين يقرعون على القدور في الشوارع. ومع أن أنصار أردوغان لم يتظاهروا حتى الآن إلا أنه أكد مراراً أنه يحظى بتأييد قسم كبير من السكان، مذكراً بأن حزبه العدالة والتنمية حصل على 50% من الأصوات في الانتخابات التشريعية في 2011. وقد دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأتراك إلى النأي بأنفسهم عن الاحتجاجات التي لا تتقيد بالقانون، وقال إن اتهامات باستخدام الشرطة قوة مفرطة أثناء أسبوع من الاحتجاجات يجري التحقيق فيها. وكان أردوغان قد شدد في تصريح له أثناء زيارته إلى تونس رفضه الرضوخ لمطالب المتظاهرين مستبعداً العودة عن المشروع العقاري في ساحة تقسيم الذي كان شرارة انطلاق الاحتجاجات ضده، مشدداً على انه سينجز هذا المشروع ولن يسمح لأقلية بأن تفرض شروطها على الأكثرية. وقد ندد أردوغان بوجود «متطرفين» بعضهم «متورط بأعمال إرهابية» بين صفوف المتظاهرين، وذلك في تلميح إلى الجبهة الثورية لتحرير الشعب اليساري المتطرف التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على السفارة الأميركية في أنقرة في شباط - فبراير.