طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمام آلاف من أنصاره احتشدوا لاستقباله عند عودته إلى تركيا، بوضع حد "فوري" للتظاهرات التي تطالب باستقالته منذ 8 أيام. وندد أردوغان ب"الفوضويين والمتطرفين، الذين يتظاهرون في شوارع المدن الرئيسية للبلاد متحدين سلطته"، وطالبهم ب"وقف تحركهم". معتبراً أن هذه "التحركات فقدت طابعها الديموقراطي وتحولت إلى أعمال تخريب"، فيما لوحت الحشود بأعلام تركية ورددت "مستعدون للموت من أجلك يا طيب"، و"فلنسحقكهم جميعا". وأكد أردوغان، الذي وقف على متن حافلة إلى جانب زوجته وقسم كبير من أعضاء حكومته، أنه "ليس السيد بل الخادم في تركيا"، وشكر مؤيديه على "ضبط النفس منذ بدء التظاهرات". وأضاف "لقد حافظتم على الهدوء والمسؤولية والتعقل. علينا جميعا أن نعود إلى منازلنا، فأنتم لستم من الأشخاص الذين يقرعون على القدور في الشوارع". ورغم أن أنصار أردوغان لم يتظاهروا حتى الآن، إلا أنه أكد مراراً أنه يحظى ب"تأييد قسم كبير من السكان"، مذكراً بأن حزبه العدالة والتنمية حصل على 50% من الأصوات في الانتخابات التشريعية عام 2011". وقبل بضع ساعات من عودته، كرر أردوغان في تونس رفضه الرضوخ لمطالب المتظاهرين، واستبعد العودة عن مشروع عقاري في ساحة تقسيم كان شرارة التظاهرات.