مملكتنا الحبيبة حباها الله بالنعم، البترول وصخر الفوسفات والذهب والشمس مصدر الحياة، وسُخّرت هذه النعم لرفاهية الوطن والمواطن بحكمة قيادة رشيدة حفظها الله. في الوقت الحالي استفادة المملكة من الطاقة الشمسية شبه معدومة، عدا تجربتين في العيينة وجزيرة فرسان. والمملكة تعتبر ثاني أفضل دولة في العالم للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة. وكما هو معروف فإن لقيم تشغيل شركات الكهرباء يعتمد على الغاز والنفط وذلك لتوليد الكهرباء وتعتبر تكلفة إنتاج الكهرباء مرتفعة. هناك والحمد لله خطط وبرامج طموحة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، حيث خصصت المملكة مبلغ 108 مليارات دولار للمشاريع العملاقة المستقبلية والتي تستغرق وقتا طويلا حيث يقدر ان تتمكن من تشغيل محطات للطاقة الشمسية بقدرة انتاجية تصل إلى 41 جيجاوات بحلول العام 2032، وهي المشاريع التي من المفترض أن تلبي أكثر من 30% من حاجات المملكة من الكهرباء. السؤال الذي يطرح نفسه هل البنية التحتية الحالية تلبي تلك التطلعات؟ حسب تتبعي للموضوع البنية التحتية الحالية تتماشى مع التوسع إلا أنها من الطبيعي تحتاج إلى التطوير. هناك أمثلة عالمية في إنتاج الكهرباء من الشمس ومدى جدواها كإيطاليا الذي وصل إنتاجها من الطاقة الشمسية إلى أكثر من 8 جيجاواط مع العلم أن الجيجاواط الواحد يكفي لإنارة 700 ألف وحدة سكنية. في الوقت الحالي تستهلك المملكة 4 ملايين برميل من النفط المكافئ، ومن المتوقع خلال السنة المقبلة أن يرفع الاستهلاك إلى 8 ملايين برميل من النفط المكافئ يوميا. مما يوضح أن هناك حاجة ملحة للاستفادة من الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء. وفي الختام فإن معدل متوسط الاستهلاك العالمي للكهرباء 297 واط (للشخص) في السنة في المملكة المعدل هو 682 واط هل تلاحظ المقارنة. واستهلاك النفط بهذا الاتجاه في توليد الكهرباء سوف يؤدي الى تخفيض تصدير المملكة من النفط في المستقبل، والاستفادة من الشمس في إنتاج الكهرباء أصبح حاجة ضرورية وملحة. ومع نمو عدد السكان في المملكة بنسبة 2.3% سنوياً، ونمو اقتصادها بنسبة 5% - 6% سنوياً، فإن الطلب على الكهرباء في المملكة في ازدياد مقداره 5% سنوياً. وكانت حكومة المملكة العربية السعودية قد أعلنت عن تخصيص مبلغ 108 مليارات دولار لإطلاق مشاريع عملاقة، يتوقع أن تنتج كميات ضخمة من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، حيث تقدر المملكة أن تتمكن من تشغيل محطات للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 41 جيجاوات بحلول العام 2032، وهي المشاريع التي من المفترض أن تلبي أكثر من 30% من حاجات المملكة من الكهرباء.