تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية الحملات الرقابية المكثفة التي قامت, وما زالت تقوم بها أمانة منطقة الرياض ممثلةً بقسم صحة البيئة في البلديات الفرعية في أحياء العاصمة لمتابعة ومراقبة المطاعم والبوفيهات والمخابز والمحلات التجارية الشهيرة من حيث النظافة, وسلامة الأطعمة, والتقيد بالاشتراطات الصحية اللازمة, وعدم مخالفتها للأنظمة. ومما يميز هذه الحملات المتواصلة أنها لم تقتصر على المطاعم والمحلات الصغيرة فحسب, بل إنها حملات قوية وصارمة شملت عدداً كبيراً من المطاعم الكبيرة, والمجمعات التجارية الشهيرة التي كانت في أعوامٍ ماضية بعيدة عن أعين مراقبي البلديات, ولكن هذه المرة كانت حملات الأمانة مرعبة لكل من تسول له نفسه التلاعب بصحة المواطن والمقيم, والتحايل على الأنظمة, وهو ما كنا نتطلع إليه ونطالب به فيما مضى, حتى جاءت هذه الحملات الرقابية المتتالية والمفاجئة التي قامت بها أمانة الرياض وشهدت إغلاق عدد كبير من المطاعم والبوفيهات والمحلات التجارية بسبب تردي النظافة, وسوء عمليات التخزين, وعدم وجود تراخيص, وعدم التزامها بالاشتراطات الصحية, ومخالفتها لشروط صحة البيئة, وتشغيل عمالة مخالفة لنظام العمل, وربما تكون حاملة لأمراض معدية, وما سبق ذكره من أسباب هو بلا شك يشكل خطراً على صحة الإنسان, فيما لا يكترث العاملون بتلك المطاعم والمخابز والمراكز التجارية بالأضرار والأمراض التي قد تصيب المواطن, لأن أول ما يفكرون فيه هو جمع المال وكسبه بأي طريقة, وآخر ما يفكرون فيه هو صحة الإنسان. وجهود أمانة وبلديات الرياض هذه الأيام هي جهود جبارة (تُذكر فتُشكر), فإغلاق أكثر من (400) مطعم ومخبز ومحل في غضون أيام معدودة هو إنجازٌ عظيم, لذلك يجب دعم الحملة ومساندتها حتى لا تتوقف, وأن تعمم على جميع المناطق والمحافظات والمراكز دون استثناء, فكم نحن بحاجةِ إلى مثل هذه الحملات الصارمة لردع المتهاونين والمستهترين بصحة المواطن. لقد كرهنا المطاعم, وسئمنا من محلات الوجبات السريعة والسبب انعدام النظافة, وانتشار الأطعمة الملوثة, والتحضير السيئ للمأكولات, وغيرها الكثير. فشكراً لأمانة منطقة الرياض على هذه الحملات التي نُفذت بمتابعة من أمين منطقة الرياض, وبتوجيه من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية, ونطالبهم بزيادة أعداد المراقبين, والاستمرار في تنفيذ مثل هذه الحملات دون توقف. - تربة حائل