تواجه المؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة ومقرها ماليزيا مهمة صعبة في هيكلة أول صكوك مزمعة لها إذ عليها أن تجعلها جذابة ليقبل المستثمرون على شرائها لكن ليس بالدرجة التي تجعل معظمهم يحتفظ بها حتى أجل الاستحقاق. وسوف يؤثر نجاح المؤسسة في تحقيق هذا التوازن على حركة تداول أسواق المال الإسلامية في الخليج وجنوب شرق آسيا العام القادم. وقالت المؤسسة التي تضم في عضويتها تسعة بنوك مركزية ومؤسسات مالية فضلا عن البنك الإسلامي للتنمية بجدة إنها تخطط لإصدار صكوك دولارية بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار في الربع الثاني من العام ثم زيادة حجم البرنامج إلى ثلاثة مليارات دولار.. يذكر أن المؤسسة ومقرها كوالالمبور قد أعلنت أن مؤسسة النقد العربي السعودي، وهي البنك المركزي للمملكة، قد باعت حصتها لقطر وماليزيا وإن السعودية لم تعد عضوا بمجلس الإدارة. وتقوم إصدارات المؤسسة على أرضية تختلف تماماً عن بقية أنواع الصكوك. فالجهات المصدرة الأخرى تصمم صكوكها لجذب المستثمر وجمع المال بتكلفة منخفضة. أما مهمة المؤسسة فتتمثل في إصدار أداة عالية السيولة تتداولها المصارف الإسلامية لإدارة فوائض السيولة لديها في المدى القصير. وقال إيهان قيصر نائب الرئيس التنفيذي للوحدة التركية لبنك البركة أحد البنوك صانعة السوق لهذه الصكوك إنه لكي تضمن المؤسسة تداول صكوكها عالمياً فقد وقعت اتفاقات مع ثمانية بنوك للتعامل على الصكوك في السوق الأولية. وقال إنه سيجري منح هذه البنوك الثمانية «حق شراء الصكوك الصادرة في السوق الأولية وستتولى مسؤولية إقامة سوق ثانوية وشراء وبيع السندات فعلياً لتكوين سعر سوقي». وقالت وكالة ستاندرد اند بورز: إن ستاندرد تشارترد سيكون أحد المتعاملين بالسوق الأولية لهذه الصكوك. ورفض البنك التعقيب على دوره. ولم تتأكد بعد مشاركة بنوك أخرى في شبكة المتعاملين بالسوق الأولية. لكن الرئيس التنفيذي لمصرف قطر الإسلامي أكبر بنك إسلامي في قطر من حيث الأصول قال إن مصرفه يدرس المشاركة. وقال باسل جمال الرئيس التنفيذي للبنك في الدوحة مطلع هذا الشهر «قد نشارك.. مازال الأمر قيد المناقشة.» وينتظر بنك إسلام أكبر مصرف إسلامي مستقل في ماليزيا موافقة هيئته الشرعية للمشاركة بحسب مصدر بالبنك طلب عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام.. وأضاف المصدر: إن بنكاً ماليزياً ثانياً يدرس المشاركة. وقال مصدر مصرفي مطلع طلب عدم الإفصاح عن هويته لحساسية الموضوع إنه في لوكسمبورج حيث مقر تسجيل الصكوك تأكدت مشاركة متعامل في السوق الأولية وإن هناك بنكا آخر يعد الوثائق اللازمة لذلك. ولم تحدد المؤسسة الإسلامية موعداً لإصدار صكوكها الأولى أو لإصداراتها التالية. ولم ترد على أسئلة لرويترز بهذا الشأن. وبذلت المؤسسة الإسلامية الدولية جهداً كبيراً للحصول على تصنيف ائتماني مرتفع لصكوكها وهو ???A-1??? من ستاندرد اند بورز. ويقوم هيكل الصكوك على وحدتين الأولى تمسك أصولاً طويلة الأجل والثانية تصدر الشهادات قصيرة الأجل.