هذا عنوان كتاب يعد في أدب الرحلات ويقع في 155 صفحة، من القطع المتوسط. أما مؤلف الكتاب فهو السيد محيي الدين رضا، كان يعمل محرراً في جريدة المقطم المصرية، وطبع هذا الكتاب بمطبعة المنار عام 1354- 1936م. أما الكتاب فهو عبارة عن تدوين لوقائع رحلة قام بها إلى الحجاز ولتأدية الحج عام 1353ه-1935م، وهو يتدرج ضمن كتب الرحلات التي دونها كثير ممن زاروا الأراضي المقدسة لتأدية شعيرة الحج. وقبل أن يطبع رحلته في كتاب نشرها في مقالات في جريدتي المقطم والجهاد يقول في المقدمة عن كتابه: «أما بعد فهذه فصول كتبت بعضها في الصحف قبل الرحلة للحج والزيارة وتمنيت على الله أن يسهل لي وسائل الحج، فكان كرمه عظيماً بأن سهل لي الحج والزيارة، وكتبت بعضها في أثناء الرحلة، وبعضها بعد العودة، وكلها كتبت على الطريقة الصحفية من غير تعمق في البحث والدرس». لم يبن المؤلف كتابه على أبواب وفصول كالكتب المنهجية، كما رتب معلوماته وفق عناوين، وكل عنوان يمثل مقالة صحفية، وأشار في نهاية كل مقالة إلى تاريخ نشرها، والصحيفة التي نشرت فيها. ويمكن تقسيم الكتاب إلى أربعة أقسام: تناول المؤلف في القسم الأول: رحلته إلى الحج من مصر، والاستعدادات التي سبقت الرحلة، ثم قضاء مناسك الحج، واستغرق ذلك من الكتاب (42 صفحة). وتناول في القسم الثاني: لقاءه بالملك عبدالعزيز، وأدرج تحت عنوان كبير «في حضرة الملك السعودي» وقد التقى به المؤلف في مكة، وتحدث عن شجاعة الملك وموقفه في عرفات، وتحدث عن الحجاج عامة وعن المصريين خاصة. وتحدث في القسم الثالث عن الأمير سعود «الملك سعود» والأمير فيصل النائب العام في الحجاز «الملك فيصل» ثم لقائه مع الأمير عبدالله الفيصل. وتناول في القسم الأخير: الذي وضعه تحت عنوان (في طريق الوطن) مشاهداته في الحجاز، وعن بعض الشخصيات التي قابلها كفؤاد حمزة، وعبدالله السليمان، وبزيارته المدينةالمنورة، وبعض الملحوظات التي يعلقها على ما يشاهده في أثناء إقامته وترحاله. وما كتبه عن الملك عبدالعزيز قليل، وأسلوبه يغلب عليه طابع الأسلوب الصحفي، ويندرج ضمن كتب أدب الرحلات. هذا وبالله التوفيق.