نظمت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» لقاء موسعا في هيئة السوق المالية لتعريف منسوبي الهيئة بمفاهيم الثقافة الائتمانية، والأسس الائتمانية السليمة لاتخاذ كل القرارات التمويلية الصحيحة، وذلك ضمن خطواتها الجادة نحو ترسيخ الثقافة الائتمانية لدى كل شرائح المجتمع بشكل عام. واستعرض خلال اللقاء الذي عقد أمس الأول في الرياض، أبرز التجارب العالمية عبر تسليط الضوء على تجربة «سمة» في السوق السعودية، ومفهوم التقارير الائتمانية وآليات الحصول عليها وقراءتها وتحليلها، وأهميتها ودورها. كما تم التطرق إلى أهمية المعلومات التي تحتويها التقارير الائتمانية، التخطيط المالي السليم، وكيفية الحفاظ على التقرير الائتماني بشكل يسهل عملية الإقراض والتمويل، إلى جانب التطرق للقيمة المضافة ل «سمة» في السوق السعودية وآخر المشروعات التي أطلقتها، ومنها مشروع الرسائل النصية (510001) التي تتيح للفرد الاستعلام عن تقريره الائتماني متى ما شاء. من جهته، عبر نبيل المبارك الرئيس التنفيذي ل «سمة» عن سعادته لاستضافة هيئة السوق المالية مثل هذا الملتقى الائتماني التوعوي، الذي يجسد الرغبة المشتركة في الرقي فعليا بالثقافة الائتمانية في ظل ارتفاع الائتمان المصرفي الممنوح للقطاع الخاص بوجود 24 مصرفا حاليا، وأيضا ارتفاع حجم التمويل خارج القطاع المصرفي. وأكد المبارك خلال اللقاء أهمية تحديد الأولويات للفرد وأسرته، وكيفية إدارته لميزانيتهم الشخصية سعيا نحو تحقيق المطالب والأحلام دون أن يكون هناك التزامات تعيق أو تعثرات مالية قد تؤدي إلى مشكلات للفرد والأسرة والمجتمع ككل، مشيرا إلى أهمية برامج الادخار والاستثمار وتحديد خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تساعده على الاستعداد لمرحلة التقاعد وما بعدها وتكفل للفرد حياة رغدة دون أي منغصات إضافة إلى الاستعداد للحالات الطارئة. وقدم الرئيس التنفيذي ل «سمة» بعض النصائح للتخطيط المالي الصحيح مستشهدا ببعض الحالات التي وقعت لأشخاص عانوا من العشوائية في الإنفاق، وتكبيل أنفسهم التزامات مالية أعاقت حياتهم وإنتاجيتهم، مؤكداً أهمية التقرير الائتماني للفرد للمساعدة في تقييم القدرة المالية. وأشار إلى أن التمويل أصبح مربوطا بالسجل الائتماني وبالتالي تختلف العمولات التي يتحملها العميل بمستوى المخاطر التي يعكسها التقرير الائتماني، بحيث كلما قلّت المخاطرة لدى الشخص كلما حصل على تكلفة تمويل أقل والعكس صحيح، مفيدا أن تقليل نسبة العمولات وإيجاد البيئة التنافسية سيخدم الأفراد بحصولهم على تكاليف إقراض أقل فيما سيخدم جهات التمويل بحصولهم على عملاء ملتزمين. وتطرق المبارك إلى أن «سمة» تعد مؤسسة حيادية أسست بمرسوم ملكي تحت إشراف ورقابة مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، وليس لها علاقة بمنح التمويل من عدمه، موضحا أن هدفها يكمن في نشر الثقافة الائتمانية في المجتمع بكل أطيافه وشرائحه، سواءً للأفراد أو الشركات، وخلق بيئة ائتمانية تقوم على الشفافية وتوفير المعلومة الائتمانية الصحيحة المحدثة. وأضاف أن «سمة» تسعى أيضاً إلى مساعدة مانحي الائتمان على اتخاذ قرارات تمويلية صحيحة وموضوعية من خلال جمع المعلومات الائتمانية وتحليلها وتصنيفها ومن ثم تزويدهم بها ليقوموا بتقييم مقدرة عملائهم الحاليين أو المرتقبين على السداد، ومساعدة العملاء في الحصول على تنوع لا محدود من الخدمات التمويلية، وتوفير منتجات متنوعة يستفيد منها العملاء بتكاليف أقل ومعدلات مخاطر منخفضة، وتقليل مخاطر عدم السداد. ولفت المبارك إلى إطلاق «سمة» مشروع «تقريرك في جوالك» عبر خدمة الرسائل النصية (510001) بهدف التواصل مع العملاء عبر أقصر الطرق وأيسرها، ليتمكّن الجميع من الوقوف على سلوكياتهم الائتمانية أولاً بأول، ولمتابعة التطورات الحاصلة للتقرير الائتماني بشكل دوري ومستمر.