توقع وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية أن يبلغ حجم الاستثمار في القطاع الزراعي خلال خطة التنمية التاسعة (2010م-2014م) حوالي (8،22) مليار ريال بمعدل نمو سنوي 6،6%. وقال الدكتور خالد بن محمد الفهيد ل»الجزيرة» بأن قيمة الناتج المحلي الزراعي في عام 2012م تقدر بحوالي (49،9) مليار ريال تمثل حوالي 2% من الناتج المحلي الإجمالي. مبيناً بأن حجم الاستثمارات في القطاع الزراعي خلال الفترة من عام 1995م إلى عام 2009م بلغت حوالي (71،3) مليار ريال. وأشار الفهيد بأن الوضع الصحي لمشاريع الدواجن بالمملكة حالياً يعتبر جيدا ولله الحمد حيث تشير التقارير الدورية التي يتم الرفع بها من الإدارات العامة لشؤون الزراعة ومديريات الزراعة إلى ذلك حيث بلغ إنتاج المملكة من الدواجن في عام 2011م ما يقارب (220) ألف طن من بيض المائدة وما يزيد عن (509) مليون فروج من الدجاج اللاحم. وعن خطط الوزارة من أجل كبح ارتفاع الأسعار ومراقبة الأسواق قال: بالنسبة لما يتعلق مباشرة بتحديد الأسعار ومراقبة الأسواق فإن ذلك خارج عن اختصاص وزارة الزراعة، إلا أنه في إطار اهتمام الوزارة بالحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة وتنميتها ورفع نسب الإنتاج، تعمل الوزارة على تكثيف الخدمات البيطرية الوقائية والعلاجية والإرشادية ونشر الوعي بأهمية تطبيق إجراءات الأمن الوقائي وقيام المشرفين الفنيين من الوزارة بزيارات ميدانية للمشاريع للتأكد من أوضاعها الصحية والإنتاجية. وتسعى الوزارة للتوسع في الترخيص لإنشاء مشاريع الدجاج اللاحم حيث إن نسبة الاكتفاء الذاتي في هذا الجانب تعتبر حوالي 42% حتى عام 2011م. كما تشجع الوزارة إنشاء المزيد من المسالخ الآلية للدواجن وعملت على الاستفادة من الطاقة القصوى للمسالخ القائمة حالياً في عدد من المناطق لخدمة المناطق الأخرى التي تقل فيها أعداد المسالخ وذلك عن طريق السماح بنقل الدجاج الحي فيما بين كل مجموعة من مناطق المملكة كوحدات تشغيلية مكملة لبعضها تحت إشراف الوزارة وذلك على النحو التالي: الوحدة التشغيلية (أ): تضم مناطق الرياض، الشرقية، الحدود الشمالية, الوحدة التشغيلية (ب): تضم مناطق مكةالمكرمة، الباحة، عسير، جازان، نجران, الوحدة التشغيلية (ج): تضم مناطق القصيم، المدينةالمنورة، تبوك، حائل، الجوف. وحول ارتفاع أسعار البيض الذي شهدتها الأسواق المحلية خلال الفترة الماضية قال الفهيد: هناك عدة أسباب متداخلة في سلسلة الإنتاج تسببت في ارتفاع أسعار البيض أهمها هو الارتفاع العالمي في أسعار الأعلاف حيث إن معظم مدخلات أعلاف الدواجن يتم استيرادها من الخارج وتمثل حوالي (70%) من التكلفة الإجمالية لمشاريع الدواجن بصفة عامة، وقد ارتفعت أسعار بعض هذه المدخلات في البورصة العالمية بنسب تراوحت ما بين 47% - 98% خلال عامي 2010- 2011م، وتتأثر المملكة بهذه المتغيرات لكونها جزءاً لا يتجزأ من المنظومة العالمية.