استعرض وفد صيني عددا من موديلات الحافلات المستخدمة في النقل المدرسي أمام عدد من المسؤولين السعوديين في وزارة التربية والتعليم و لجنة النقل بغرفة الرياض، وذلك بغرض تسويقها في المملكة. وناقشت ورشة العمل التي أقيمت بالغرفة مع الوفد الصيني عددا من المحاور التي طرحها الجانب السعودي، بخصوص النقل المدرسي، إذ تناولت ما إذا كانت الحافلات الصينية التي تصدر إلى المملكة تطبق المعايير المفروضة على باصات النقل المدرسي في الصين والتي تم تطبيقها من 2012م . كما تناول علي السلوم رئيس لجنة النقل بالغرفة إشكالية توفر قطع الغيار الصينية للحافلات بشكل سريع ، والضمانات المقدمة لوصول القطع الأصلية فقط. وأوضح الوفد الصيني أن على المملكة أن تشترط في العقد أن يلتزم الجانب الصيني بالمعايير الصينية وبالتالي لايتم تصدير إلا ما يمكن استخدامه في الصين، مبدين استعدادهم لإنتاج حافلات نقل مدرسي بالمواصفات والاشتراطات التي تتطلبها البيئة السعودية. من جانبه طرح سعد العبيد مدير النقل المدرسي بوزارة التربية والتعليم عددا من إشكاليات حافلات النقل المدرسي من بينها درجة الحرارة العالية في المملكة وما إذا كانت الحافلات الصينية قادرة على تجاوز هذه المسألة بأنظمة تكيف عالية الجودة ، وتطرق إلى حافلات نقل التربية الخاصة، حيث كشف أن الحافلات الحالية تمت معالجتها محليا في المملكة لتكون قادرة على رفع كرسي الطالب من الأرض عبر الهيدرولك إلى داخل الحافلة ، ذاكرا أن الإشكالية تكمن في أن الحافلة لا تستوعب أكثر من 4 طلاب من التربية الخاصة .واقترح الجانب السعودي على نظيره الصيني تصميم حافلات لنقل الطالبات الجامعيات بمستوى أرقى وأكثر راحة بحيث تكون المقاعد متسعة وعددها أقل في الحافلة الواحدة وهو ما أبدى الصينيون استعدادهم لتلبيته. وعلى صعيد آخر تعهد الوفد الصيني بتقديم قطع الغيار الأصلية فقط وذلك في إجابة على سؤال حول القطع الصينية الأصلية الموجهة لأمريكا و أوربا وغير الأصلية الموجهة لأسواق الدول النامية . كما أقر الوفد الصيني أن الحافلات التي يصنعها لا يستطيع أي سائق قيادتها وأنها بحاجة إلى برنامج تدريبي خاص على أسس و تقنيات معينة موجودة في الحافلة ، مشددة على أنها توصي بالتدريب ضمن برنامج معين مخصص لهذا الغرض . وعرض الجانب الصيني في تعريفه بالحافلات التي يقدمها عدداً من الحافلات التي تمتاز بسبل سلامة عالية جدا سواء من نحية هيكل الحافلة أو أنظمة النداء فيها أو كاميرات المراقبة الداخلية ، وغيرها من سبل السلامة.