نيابة عن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري رعى معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن صباح أمس الأحد حفل تخريج الدفعة الرابعة من طلاب جامعة المجمعة للعام الجامعي 1433/1434ه وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة على مسرح المدينة الجامعية حضره معالي رئيس ديوان المظالم سابقا الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وعدد من المسؤولين وأعيان المحافظة وأولياء أمور الطلاب وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم رتله الطالب عبدالله التويجري ثم ألقى الدكتور أحمد بن علي الرميح عميد القبول والتسجيل بالجامعة كلمة قال فيها: يطيب لي أن أرحب بكم جميعاً في هذا اليوم المبارك، ترحيباً ممزوجاً بعطر التفوق وأريج النجاح والعطاء، ونحن نحتفل بتخريج الفوج الرابع من طلاب وطالبات جامعتنا الفتية. حيث تخرج الجامعة (2910) طلاب وطالبات في درجتي البكالوريوس والدبلوم منهم (1020) طالباً وطالبة من الخريجين في برامج البكالوريوس و(1890) طالباً وطالبة من خريجي برامج الدبلوم من مختلف الكليات والتخصصات والتي تشمل الرياضيات والكيمياء واللغة الإنجليزية والأحياء والدراسات الإسلامية والمحاسبة واللغة العربية والاقتصاد المنزلي والفيزياء والحاسب الآلي والأجهزة الطبية. وأضاف أنه لا بد أن نستذكر باحترام وتقدير الدور التنموي الذي تقوم به جامعة المجمعة حيث تخرج الكفاءات من أبناء الوطن ممن يساهمون في مسيرة التنمية الشاملة في وطننا الغالي. واليوم تفخر جامعتنا بأن تكون إحدى منارات التعليم العالي في وطننا من أجل بناء الإنسان السعودي، تحمل رسالتها بكل ما تتضمنه من دعوة للتنمية البشرية والتطور العلمي وخدمة المجتمع. وأشار أن جامعة المجمعة وبفضل من الله عز وجل ثم بتوجيهات معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن سعت وتسعى إلى خدمة محافظات ومراكز المنطقة من خلال الزيادة في القبول والتوسع في افتتاح الكليات والتخصصات وهذا يسهم في خدمة أبناء المحافظات والمراكز في إكمال تعليمهم الجامعي دون تكبد عناء السفر والتنقل. وأوضح أن عمادة القبول والتسجيل حققت تطوراً ملموساً في استكمال بناء منظومتها للخدمات الإلكترونية المقدمة للطلاب والطالبات مما يسهم في تقديم أفضل الخدمات الأكاديمية الإلكترونية من خلال شبكة الإنترنت بدءاً من عمليات القبول والتسجيل ومروراً بتسهيل إتمام الحركات الأكاديمية والمكافآت الطلابية وانتهاء بوثائق التخريج. إنه ليسعدني أن أتقدم لطلابنا الخريجين بأجمل آيات التهنئة والتبريك بهذا الإنجاز الكبير. وأود أن أقول لكم بارك الله في جهودكم التي أدّت إلى هذا النجاح وأدعوكم إلى مواصلة طريق العمل والتقدم، فالتخرج بداية لمرحلة مهمة في حياة الإنسان سر نجاحها الانخراط في مسيرة التنمية والبناء والتقدم، فاعلموا أن وطننا بحاجة إلى كل جهد مبارك من أجل دفع عجلة البناء والتقدم. فكونوا في موكب البناء والتطوير وقادة المستقبل ولا تنسوا أن الإخلاص والعطاء هو عنوان رسالة جامعة المجمعة التي غرستها وتغرسها كل يوم في أنفس طلابها وطالباتها. فكونوا كما هو ظننا بكم سفراء للعمل المخلص والمواطنة الصالحة. وألف تحية للآباء والأمهات على عطائهم وصبرهم ودعمهم لأبنائهم طيلة أيام الدراسة وألف تهنئة في يوم فرحتهم بتخريجهم والذي يأتي تتويجاً للصبر وعنواناَ للعطاء. بعد ذلك ألقى الطالب عبدالعزيز عبدالله المد الله كلمة زملائه الخريجين رحب فيها بمعالي مدير الجامعة والحضور وقال: إنه وفاء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة نجدد العزم على البذل والعطاء فشباب الأمة هم عصبها الحي وقلبها النابض ورمز قوتها وقال مخاطباً زملاءه الخريجين أننا سننتقل إلى الحياة العملية وسنجد ما نعرفه وما لا نعرفه فينبغي أن نستثمر ما تعلمناه خلال المرحلة الجامعية في الجهات التي سنعمل بها ومن أجل أن ننجح في حياتنا العملية يجب أن نواصل تجديد معارفنا وتطويرها ليس كأفراد يطمحون لبناء مستقبلهم الشخصي فحسب ولكن كمواطنين صالحين يطمحون لتأمين مستقبل مشرق للأجيال المقبلة مع الحفاظ على الهوية الوطنية والشخصية الإسلامية والحذر كل الحذر من الأفكار المنحرفة والتوجهات الضارة التي تؤثر على أبناء مجتمعنا وأمن وطننا فإن الحفاظ على مكتسباتنا مسؤولية مشتركة وواجب على كل واحد منا وبالأخص طلبة العلم وأصحاب التوجيه والتربية. بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً تعريفياً عن مسيرة الجامعة ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور خالد العنقري كلمة قال فيها إنه يوم من أيام الوطن تفخر من خلاله جامعة المجمعة بتخريج نخبة من أبنائها وأشاد بالدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مما مكنها في سنوات قليلة أن تنطلق انطلاقة مباركة. كان هذا الدعم من أهم أسباب هذا النجاح ولذلك فإن الوطن بقيادته الرشيدة يدعم أبناءه ومؤسساته التي تعمل لخدمة المواطن. وقد كانت ميزانية الجامعة في العام الأول ما يقارب 300 مليون ريال ووصلت بفضل الله تعالى هذا العام إلى ما يقارب من مليار ريال وهو رقم عند المختصين يكاد يكون مذهلاً ومستحيلاً ولكن في هذا الوطن ليس هناك مستحيل لا على سبيل الدعم الذي تلقاه الجامعة وغيرها من الجامعات ولا أيضا هناك مستحيل بفضل من الله ثم بفضل الرجال العاملين الذين شاركوني مسؤولية البناء في هذه الجامعة. ثم أيضاً لا بد أن أشيد أن وراء هذا الجهد الذي رأيتم نماذجه في أبنائكم الخريجين هو نتيجة عمل فريق عمل فأخلص وأدى الأمانة فوفقه الله سبحانه وتعالى بهذه المنجزات واستطاعوا أن ينهضوا بأصعب المهمات وذلك بتأسيس الكليات النوعية مثل كلية الطب وطب الأسنان وكلية الحاسب الآلي والعمادات المساندة البالغة 12 عمادة وأكد أن الجامعة حرصت على تطبيق قيم الإسلام قيم العدل والنزاهة والشفافية وأداء الأمانة والإخلاص في العمل وروح الفريق وحسن الظن وعدم الالتفات للقيل والقال والتركيز على العمل الجاد المخلص كل هذه القيم لا نقول إننا ابتدأناها ولكن نقول إن هذه الجامعة قد طبقتها وحرصت على تطبيقها بأقصى درجات العناية فوفقها الله سبحانه وتعالى بثمرات كثيرة نسأل الله أن يتمم على هذه الجامعة وعلى هذا الوطن نعمه. وخاطب أبناءه الخريجين بقوله: لقد أدت الجامعة ما عليها من أمانة ومسؤولية في تعليمكم ويبقى دوركم الهام في أن تكونوا سواعد إيجابية لبناء هذا الوطن والحرص على أن تطبقوا ما تعلمتموه من علوم وقيم وأخلاق في أعمالكم وفي مجتمعكم لأن الجامعة ليست محضاً للعلم فقط بل هي محض للعلم والتربية والأخلاق. وهنأ جميع الخريجين، كما هنأ الدفعة الأولى من طلبة كلية الهندسة. بعده تم تكريم الطلاب المتفوقين ثم تكريم الجهات الإعلامية المشاركة ومن بينها صحيفة (الجزيرة) التي أشاد معالي مدير الجامعة بوقفتها الإعلامية مع الجامعة. بعد ذلك تم تسليم الخريجين وثائق التخرج ثم التقطت صور تذكارية لمعاليه مع الخريجين. وفي نهاية الحفل أجاب معاليه على أسئلة الجزيرة حيث قال: أنا سعيد بأبنائي الطلاب الذين تخرجوا من الجامعة التي تفخر بأنها قدمت للوطن أكثر من 2900 هدية من أبناء وبنات الوطن الذين يحملون البكالوريوس والدبلوم كما أنني سعيد أن أشاركهم هذه الفرحة التي هي فرحة للخريج والجامعة معه بل وفرحة للوطن. وعما لدى الجامعة في العام الدراسي القادم، قال معاليه: أود أن أزف بشرى لبناتنا الطالبات وهي أنه سيتم قبولهن في العام الدراسي القادم في كلية الطب. كما أكد معاليه أن الجامعة ستقبل جميع الطلاب والطالبات خريجي الثانوية العامة حيث قال: لن يبقى أي طالب وطالبة إلا سيتم قبوله في العام القادم. وعن المستشفى الجامعي قال معاليه: إنه في مراحله النهائية من التصاميم وسيطرح في منافسة عامة خلال الثلاثة أو الأربعة الأسابيع القادمة إن شاء الله.