بقدر ما سعدنا واستبشرنا بتشكيل مجلس اتحاد الكرة كاملاً عن طريق الانتخاب لأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية, إلا أننا لم نشعر حتى هذه اللحظة أنه كذلك، فهو ما زال يُدار من قِبل المجلس القديم بسبب التداخل في صياغة ومصدر وحتى إعلان القرارات بين الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد, لدرجة جعلتنا نشعر أن رئيس الاتحاد الأمير نواف بن فيصل وليس الأستاذ أحمد عيد. الوضع تجاوز حد التداخل إلى التدخل المباشر من خلال مواقف وقرارات وتصرفات وأيضاً تصريحات تتعلق بصميم عمل ومسئوليات اتحاد الكرة, لاحظوا من رشح دكتور حافظ المدلج لرئاسة الاتحاد الآسيوي, ومن استقبل واجتمع مع رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان الخليفة, ومن قرر عدم دخول المملكة في سباق رئاسة الاتحاد الآسيوي 2015م في حالة رغبة الشيخ سلمان تجديد ترشحه والاستمرار في منصبه, ما الذي دفع عضو الاتحاد والمكتب التنفيذي الدكتور عبد الرزاق أبو داود إلى تأكيد أن هنالك اختراقات من خارج المجلس وأيادي خفية تتدخل في شئون الاتحاد, كيف تجرأ البعض إلى التوجه للأمير نواف لاتخاذ قرارات هي من مسئولية اللجان, هذه وغيرها قد لا تكون معلنة تكشف حقيقة وصحة ما ذكرناه, وكذلك مخاوفنا من الأسوأ لاحقاً؟.. اليوم ومن أجل أن يمارس المجلس صلاحياته وحقه المعنوي والنظامي, ولأننا بأمسّ الحاجة لاتحاد قوي وفاعل يستطيع إعادة وهج وحضور وهيبة الكرة السعودية - أندية ومنتخبات -, وكي لا نصل إلى طريق مسدود وربما عقوبات من الفيفا مطلوب من الرئيس أحمد عيد المنتخب وليس المعيّن وزملائه في المجلس اتخاذ موقف حاسم يضمن لهم خصوصيتهم واستقلالية أفكارهم وخططهم وقراراتهم. كانوا ضالة فصاروا عالة لم يكن أكثر الهلاليين تشاؤماً يتوقع أن يتحول الهلال خلال موسمين من أفضل فريق سعودي عرف كيف يختار ويتعاقد مع ألمع وأبرز اللاعبين الأجانب على المستوى العالمي إلى فريق آخر هو الأسوأ من بين فرق الدوري بما فيهم الهابطان هجر والوحدة, يضم في صفوفه المغمورين والعاطلين وأشباه اللاعبين الذين يبدو أن وجودهم في الكشوفات هو فقط لتكملة العدد وأنهم أجانب وكفى, السؤال: ما سبب هذا التحول الغريب والمفاجئ؟ هل هو مادي.. أم سوء في الاختيار أم أن الإدارة لم تعد بنفس حماس وفكر وجهد وبذل تلك المرحلة؟ صحيح أن هلال اليوم لديه مشكلات إدارية وإعلامية ومالية ونقاط ضعف فنية, لكن الأصح أنه أخفق في استقطابه للأجانب على عكس معظم الفرق، وهنا تتأزم الأمور أكثر, ففي الوقت الذي تراجعت فيه تعاقداته، نجد أن غيره يتقدم وينفق ويختار الأبرز, وإلا بماذا نفسر التجديد مع الكوري بيونج ليبقى احتياطياً, والتعاقد مع المحور جوستافو الذي يحتاج شهوراً لإعادة تأهيله, والمدافع المغمور أوزيا, إضافة إلى التراجع السريع والغامض في مستوى المهاجم ويسلي؟.. ما الذي استفاده الفريق من هذا الرباعي في الموسم الأخير مقارنة بما قدمه أجانب الفرق الأخرى؟.. دليل الخلل الإداري وعنوان وسر ومصدر الإخفاق أن تفشل في اختيار أربعة أجانب يُشكّلون على الأقل نصف قوة الفريق,ثم إذا كان نادياً كالهلال يتذرّع بارتفاع قيمة عقود المتميزين، فهنالك فرق لا تملك ربع الإيرادات السنوية لعقد رعاية موبايلي، ومع هذا لديها لاعبين غير سعوديين أفضل بكثير من رباعي الهلال, ما يعني أن المعضلة لم تتوقف على المال فحسب بل تعدته الى الفكر الكروي الإداري؟ من الآخر * رحم الله فقيد الأهلاويين والرياضيين الدكتور سلمان السديري.. عرفناه مسئولاً ناجحاً ومخلصاً لعمله ووطنه أيام رئاسته للنادي الأهلي واتحاد اليد, تعامل مع الجميع بأدب واحترام.. غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. * ليس الهلال الذي يكتفي في موسمين ببطولتي نفس قصير. * يحق لهم شتم الحكام والاعتداء عليهم واتهامهم رسمياً وإعلامياً وتهشيم سياراتهم والتلفظ عليهم من المدرجات بأسوأ وأبشع وأقذع الهتافات, بينما يرفضون على الهلاليين مجرد انتقاد أخطائهم والدفاع عن حقوقهم. * جميع المحللين اتفقوا على أن خليل جلال ارتكب أخطاء مؤثرة أضرت بالهلال, لذلك لا داعي لتهويل وتجريم منتقديه.. * فوز براعم النصر وقبلهم الناشئين ببطولة المملكة دليل على أن مسيريه بدأوا الخطوة الأولى على الطريق الصحيح, في المقابل جاء تحقيق براعم الطائي للمركز الثاني، ليؤكد اهتمامهم في البناء وأن لديهم كنوزاً من المواهب تحتاج من يستثمرها ويمنح الفرصة في الفريق الأول مستقبلاً. [email protected]